أعربت العديد من جمعيات أولياء التلاميذ من تخوفها من إصابة أطفالها المتمدرسين بداء السرطان، خاصة بالنسبة لأطفال الطور الابتدائي، لاحتواء تلك الأدوات المدرسية على تركيبات كيماوية خطيرة ومضرة بالصحة، خاصة أن 99 بالمائة منها مستوردة. وهو ما زاد من قلق الأولياء في غياب الإنتاج المحلي وإفلاس جميع المؤسسات المنتجة لأدوات المدرسية. دعت العشرات من الجمعيات أولياء التلاميذ إلى ضرورة إجراء التحاليل وتشديد المراقبة على عمليات استيراد تلك الأدوات والتي أغلبها من الصين، وهناك ما تسوق مغشوشة ومضرة للصحة، خاصة بالنسبة لأطفال الابتدائي الذين يضعون أقلام الرصاص وبعض الأدوات الأخرى في أفواههم وذلك ما يعرضهم للخطر خاصة وأن أسواقنا اليوم تعرض أطنانا من الأدوات المدرسية المغشوشة. من جهته كشف رئيس مصلحة الطب لمدرسي بمديرية الصحة بوهران على أن جميع الأدوات المدرسية التي تلمع والموجهة أساسا لأطفال الأقسام التحضيرية والسنة الأولى ابتدائي من أقلام وكراريس وكذا ملونات فإنها تشكل خطرا على صحة الطفل لما تحتويه من مواد كيماوية خطيرة بإمكانها أن تعجل بالإصابة بالسرطان، وذلك ما بات يسجل اليوم بمصلحة الأورام السرطانية بمستشفى بوخروفة عبد القادر بوهران، حيث تبين من خلال الدراسة الطبية التي أجراها فريق من الأطباء أن أغلبية المرضى من الأطفال المصابين بسرطان الدم هم أطفال في الأقسام الابتدائية. وهو ما يرشح فرضية استعمال هؤلاء الأطفال لبعض المواد والأدوات المدرسية بأفواههم وكذا حملهم لها طول اليوم وبعدها تجد الطفل يقوم بتناول الحلويات والمأكولات الأخرى التي ينتقل بها المرض.