أعلنت تركيا إغلاق قنصليتها العامة في مدينة بنغازي شرق ليبيا اعتبارًا من الأمس، وجددت تحذيرها لرعاياها من السفر إلى ليبيا بسبب الأوضاع غير المستقرة في الكثير من المدن هناك. وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية التركية إن القنصلية العامة لأنقرة بمدينة بنغازي، ستعلق أعمالها اعتبارًا من السبت نظرًا للأوضاع الحساسة، التي تشهدها هذه المدينة الليبية، ومدن أخرى محيطة بها. ولفت البيان إلى أن أفراد القنصلية وموظفيها، سيواصلون أعمالهم من خلال مبنى السفارة التركية بالعاصمة الليبية طرابلس، مناشدًا الأتراك الموجودين في ليبيا عدم السفر إلى بنغازي، والولايات الواقعة شرق البلاد. كما طلب البيان من الأتراك في ليبيا مغادرتها، إذا لم يكن بقاؤهم هناك ضروريًا للغاية، وأوصتهم بالاستفادة من رحلات الطيران المستمرة بين إسطنبول، وبعض المدن الليبية والتونسية، من أجل مغادرة البلاد. وكانت الخارجية التركية قد وجهت تحذيرا مماثلًا في الرابع من الشهر الجاري. وخرج متظاهرون ومحتجون إلى ساحة الشهيد عبد السلام المسماري أمام فندق تيبستي بمدينة بنغازي في تظاهرة حاشدة دعماً لعملية الكرامة التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد القوات البرية الليبية السابق، وتندد بمفتي ليبيا الصادق الغرياني. ونقلت تقارير عن أحد المتظارهين قوله "إنهم ينددون بدور مفتي الديار الليبية، الصادق الغرياني، الذي يحترمون شخصه إلا أنهم ضد الفتاوى التي يصدرها، خصوصاً أنه لا يعلم ماذا يحدث في مدينة بنغازي الجريحة التي يتعرض أبناؤها طيلة الأعوام الثلاثة إلى عمليات اغتيال وتفجير وخطف وتعذيب من قبل الميليشيات المسلحة التي لم يعد يعرف ولاؤها إلى الدولة الليبية أو قادة وأمراء حرب"، وأشار إلى أنهم "يطالبون بإقالة المفتي الشيخ الصادق الغرياني". كما تظاهر المئات من أهالي مدينة طبرق في ميدان الشهداء في وسط المدينة تنديدا بالمفتي، وتضامنا مع كل المدن الليبية التي خرجت يوم الجمعة، وتشارك مدينة طبرق بفاعلية في الحراك الشعبي الذي ينطلق في كل ميادين ليبيا. وكان المستشار مصطفى عبدالجليل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي السابق، قد طالب بعزل الشيخ الصادق الغرياني فوراً من دار الإفتاء الليبية، بسبب فقدانه شرطاً من شروط الأهلية، وهي فقدان ثقة الليبيين به، بحسب ما نص عليه قانون تعيين منصب المفتي. من ناحية أخرى، تبنت غرفة عمليات ثوار ليبيا تنفيذ عملية نوعية بمنطقة بنينا، التي استٌهدفت بصواريخ "غراد"، دون أن يسفر ذلك عن خسائر بشرية أو مادية. وأكدت الغرفة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "ثوار بنغازي استهدفوا "منصات إطلاق صواريخ غراد وبطارية مدافع الهاوزر، وعادت المفرزة بسلام بعد اتمام المهمة" حسب وصفها. كما تبنت غرفة عمليات ثوار ليبيا القصف على القاعدة الجوية ومُعسكر آخر في بنينا تابع لما سموه "عصابات حفتر" على حد وصفهم.