شهد عرض الافتتاح بساحة الرود بمدينة جيجل لسيرك عمار المحترف إقبالا لعائلات مسؤولي ومنتخبي ولاية جيجل من مدراء تنفيذيين ورؤساء بلديات وأعضاء المجلس الشعبي الولائي وإطارات الولاية التي فاق عددها أزيد من 500 عائلة، في حين كانت العائلات الأخرى ضئيلة مقارنة مع التذاكر المجانية التي كانت محددة ليوم الافتتاح فقط على الساعة السابعة مساء، وقد كان الجو حارا جدا سيما لأصحاب المقاعد من الصنف الثالث. وقد حضرت ”لفجر” العروض التي كانت باهتة جدا ولا تختلف كثيرا عن عروض السنوات الأخيرة، بل الأكثر هو نقص كبير في عروض الحيوانات كالأسود مثلا والفيلة وغيرها. واكتفى منظمو السيرك برقصات الحصان وقفزات النمر وحركات الأفاعي والتماسيح... ومخاطرة أصحاب الدراجات الثلاثة بالكرة الحديدية. في حين كان الإكثار من رقصات الشقراوات... وفكاهيات المهرج الذي أدخل هذه المرة اللاعبين ميسي ورونالدو واللاعب الجزائري فيغوالي لتحريك تفاعل الأطفال والحضور، كما ركز المنظمون على الألعاب السحرية المألوفة لدى الجميع، وكان الجمهور يطالب بعروض جديدة وغير معروفة. رغم أن العرض دام ساعتين في مرحلتين، فيما كانت فترة راحة لمدة 15 دقيقة، تمكن الجمهور من التنفس نظرا لدرجة الحرارة العالية التي جعلت البعض يغادر خيمة السيرك لعدم تحملهم الحرارة التي كانت تقارب حرارة الأفران... وقد كانت أسعار المشروبات الغازية والمعدنية تتراوح بين 50 و100 دج، أما أسعار الدخول فقد حددتها إدارة السيرك ب 1600 دج لمقاعد الدرجة الأولى و1300 دج لمقاعد الدرجة الثانية و900 دج لمقاعد الدرجة الثالثة، فيما اعتمدت إدارة السيرك حيلة جديدة هذه المرة لتذاكر الأطفال، وهي وضع قياس الطول باللون الأزرق حوالي متر من يفوق طوله يدفع تذكرة كالكبار ومن لا يفوق طوله المتر يدخل مجانا.. وتتواصل فعاليات السيرك مع إقبال محتشم للعائلات بسبب أسعاره المرتفعة وكذا تزامنها مع الدخول الاجتماعي والمدرسي، وكذا كون الأغلبية شاهدوا هاته العروض في السنوات الماضية.