اتهمت الحكومة الليبية المؤقتة، ليل السبت إلى الأحد، السودان بدعم مليشيات إسلامية إرهابية معارضة للسلطات وتزويدها بالأسلحة، وطالبت بسحب الملحق العسكري السوداني من ليبيا باعتباره شخصا غير مرغوب فيه. أعلنت الحكومة الليبية، في بيان لها، أن طائرة نقل عسكرية سودانية دخلت المجال الجوي الليبي من دون إذن أو طلب رسمي من مصلحة الطيران المدني الليبي، معتبرة ذلك ”خرقا للسيادة الليبية وتدخل في شؤونها”، معبرة عن استنكارها ورفضها التام لهذا الإجراء، موضحة أن الطائرة كانت محملة بشحنة من الذخائر لم تطلبها الدولة الليبية ولم تكن على علم بها أو تنسيق فيها مع السلطات السودانية. وأشارت الحكومة الليبية إلى أن وجهة الطائرة كانت نحو مطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس، والذي تسيطر عليه مليشيات مصراتة وجماعات مسلحة مؤيدة لها تقاتل الجيش الوطني الليبي، كما أنها اكتشفت شحنة الأسلحة بعد توقف قائد الطائرة في مطار الكفرة الحدودي مع السودان للتزود بالوقود، وطلبت الحكومة الليبية المؤقتة من الملحق العسكري السوداني مغادرة البلاد، وذلك على خلفية دخول طائرة نقل عسكرية سودانية إلى ليبيا محملة بذخيرة من دون تصريح، في وقت نفى مسؤول ليبي بارز ذلك، موضحا أن الأمر يتعلق بشحنة تم تفريغها علنا أمام الجميع. ومن جهته، نفى المتحدث باسم الجيش السوداني، الصوارمي خالد سعد، تقديم أي شكل من أشكال الدعم لأي طرف من الأطراف المسلحة في ليبيا، وقال إن الطائرة التي حطت في ليبيا كانت تحمل معدات للقوات السودانية الليبية المشتركة. ووصفت الحكومة السودانية الحادث بأنه سوء تفاهم، منوهة بذلك أن الطائرة كانت تحمل معدات لقوات حدودية سودانية ليبية مشتركة لمواجهة التهريب وتهريب البشر. وفي بنغازي، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر ومقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي، أسفرت عن عدد من القتلى، في وقت أدت حكومة عمر الحاسي اليمين القانونية أمام المؤتمر الوطني العام في طرابلس. وأكدت مصادر محلية أن قوات حفتر ردت باستخدام المروحيات لقصف معسكرات المسلحين في المدينة، كما استهدف القصف العشوائي لقوات حفتر الأحياء القريبة من بنغازي ليصل إلى بيوت مدنيين في منطقة دار العريبات شرق المدينة دون وقوع ضحايا. ومن جهة أخرى، تجمع مئات من أهالي بنغازي في ساحة الحرية بالمدينة في ما سميت جمعة ”تجديد العهد” لمجلس شورى ثوار المدينة، وأعلن الأهالي تأييدهم المؤتمر الوطني العام.