أقدم أمس أولياء التلاميذ المتمدرسين بابتدائية حي بركان بلقاسم ببلدية عين تاقورايت على مستوى الطريق الوطني رقم 11، شرق ولاية تيبازة، على منع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة احتجاجا على تأخر السلطات المحلية في توفير الظروف الملائمة التي تسمح للتلاميذ بالتمدرس والتحصيل البيداغوجي الجيد، لا سيما النقل المدرسي الذي أفاض الكأس، مؤكدين أن الابتدائية تعرف تدهورا كبيرا في مجال النظافة، فضلا عن تحطم النوافذ والأبواب. وقال ممثلون عن الأولياء، أن أبناء هؤلاء رفضوا الدخول إلى قاعات التدريس لأن المقاولة التي كلفت بتجديد البلاط وطلاء الأقسام، خلفت ورائها بقايا مواد البناء والطلاء مكدسة بالساحة داخل الأكياس وخارجها، ما نتج عنها وضعية كارثية آلت إليها المراحيض جراء انسداد قنوات صرف المياه. واحتج الأولياء على تحطم النوافذ وزجاجها وتدهور حالة الأسقف بما يؤدي إلى تسربات لمياه الأمطار إلى الأقسام، محملين السلطات المحلية الوضع المأساوي الذي تعيشه المدرسة الابتدائية. من جهته، حمل مدير المدرسة، المسؤولين المحليين، ما حل بالمؤسسة التربوية مشيرا إلى أنه راسل البلدية عدة مرات من أجل إصلاح الوضع دون جدوى، بينما هدد الأولياء بمواصلة الاحتجاج في حال تواصلت الأمور على نفس الوضع. رئيس بلدية عين تاقورايت ”جيلال جربوعة” وفي رده على احتجاج أولياء التلاميذ لابتدائية حي بركان، أكد أن بعض الأطراف في المجلس الشعبي البلدي لم تتحمل قرار توقيف بعض المنتخبين من أقاربهم ،على خلفية الشجار الذي وقع بينه وبين أحد النواب، في ظل اتهام الأخير باقتراف تجاوزات في حق شؤون البلدية عندما كان في عطلة سنوية، مشيرا إلى أن هؤلاء أصبحوا يثيرون البلبلة والفوضى بتحريض المواطنين في شتى أنحاء البلدية، مؤكدا أن ساحة المدرسة قد تم تنظيفها صبيحة اليوم وكذا تنقية المراحيض وتصليح القنوات الخاصة بصرف المياه القذرة تحسبا لدخول مدرسي مريح.