أعلن الجيش السوري استعادت السيطرة على جميع المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة المسلحة، خلال العامين الماضيين، في ريف حماة وسط البلاد، فيما قالت مصادر في المعارضة أن 16 شخصا من الجيش السوري، قتلوا بعد استهداف مواقعهم في مدينة السقيلبية بريف حماة الغربي بصواريخ، وأن الطيران الحربي شن 10 غارات على مدينة كفرزيتا. وبث التلفزيون الرسمي الوري صورا قال أنها تظهر سيطرة الجيش على بلدات عدة في ريف حماة الشمالي، فيما واصل الطيران الحربي قصفه مناطق في حلب وإدلب وحمص وريف دمشق، وسط احتدام معارك في أماكن مختلفة خلفت قتلى ومصابين، وكانت مصادر في المعارضة قالت إن 16 شخصا من الجيش السوري، قتلوا بعد استهداف مواقعهم في مدينة السقيلبية بريف حماة الغربي بصواريخ، وأن الطيران الحربي شن 10 غارات على مدينة كفرزيتا. وفي محافظة الحسكة، ذكر ناشطون أن مسلحين من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي قتلوا أكثر من 40 مدنيا في قريتي الحاجية وتل خليل جنوب مدينة القامشلي، فيما وقعت في ريف دمشق، اشتباكات عنيفة بين كتائب من المعارضة والقوات الحكومية في جرود عسال الورد في منطقة القلمون، فيما سقط عشرات جرحى جراء غارة على مدينة سقبا في الغوطة الشرقية. وفي محافظة حمص ذكر ناشطون أن بلدة الحولة تعرضت لقصف عنيف من قبل الحواجز المحيطة بالبلدة، وأشاروا إلى اشتداد الحصار بلداتة ومدن تلبيسة والرستن والدار الكبيرة والغنطوا والسعن، وأوضح الناشطون أن هناك الكثير من الجرحى في تلك المدن والبلدات بحاجة للعلاج داخل مستشفيات تخضع لسلطات الحكومية، لكنهم لا يستطيعون الخروج من المناطق لأن الحواجز المتمركزة على الطرق الرئيسية والفرعية تقوم باعتقال أي شخص يحاول الخروج من المناطق المحاصرة. ومن جهة أخرى، ووسط تحضيرات متسارعة من التحالف الدولي لضرب تنظيم داعش، أثارت مستشارة الرئيس بشار الأسد، بثينة شعبان، حفيظة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عندما حذرت عبر قناة ”سي إن إن” من اختراق المجال الجوي السوري لضرب داعش، وقالت أن ”دمشق قد تسقط الطائرات الأمريكية، لأنها أتت من دون إذن واعتدت على سيادة سوريا”، على حد قولها، وعلق أوباما على الأمر قائلا: ”إذا فكر الأسد وأمر قواته بإطلاق النار على الطائرات الأمريكية التي تدخل المجال الجوي السوري، فسندمر الدفاعات الجوية السورية عن آخرها، وسيكون هذا أسهل لقواتنا من ضرب مواقع داعش”. وفي سياق متصل، قال جنرال أمريكي سابق، رداً على سؤال يدور حول إمكانية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف ب”داعش” إسقاط طائرة أمريكية خلال تنفيذها لضربات جوية على أهداف للتنظيم، قال بول إيتون: ”أعتقد أن صواريخ أرض جو متوفرة بين أيدي هؤلاء الراغبين بإسقاط طائرة أمريكية، سواء في سوريا أو العراق، لأنني لا أعلم بالضبط إن كانوا يعلمون الحدود بين المنطقتين”، وتابع قائلا: ”هذا بالطبع يشكل خطراً، ولكن سلاح الجو الخاص بنا على علم بهذه المخاطر وكيفية إدارتها، وهم بارعون في تنفيذ ما يتم طلبه منهم، ولدي إيمان قوي بقدرة سلاح الجو على تنفيذ هذه المهام”.