كشف الدولي السابق علي فرڤاني ل”الفجر” أن لمسة غوركوف لن تظهرا حاليا، مرجعا السبب إلى أن انسجام اللاعبين فيما بينهم بعد مشاركتهم في مونديال السامبا الأخير سهل مهمة التقني الفرنسي في مهامه، مؤكدا أن لمسة المدرب السابق لفريق لوريون الفرنسي ستظهر لاحقا. أبدى مدرب شبيبة بجاية تفاؤله بمشوار المنتخب الوطني في هذه التصفيات، مؤكدا أن الخضر حققوا المطلوب في أولى مبارياتهم التصفوية لكان 2015 ومحذرا في نفس الوقت من الغرور مادام الوقت مبكرا للحديث عن التأهل المبكر حسب قوله. وبخصوص الإجراءات التي تم تطبيقها في ظل العنف الزائد في بطولتنا، أبدى علي فرڤاني ارتياحه للإجراءات التي اتخذت للتخلص من هذه الظاهرة، كحرمان القصر من دخول الملعب، مشددا على معاقبة كل المتسببين في خرق القانون. وفي نفس السياق تأسف الدولي السابق على العقوبات الصارمة التي صدرت في حق الشبيبة، مطالبا بتخفيضها، وكاشفا أن المتسبيبن في مقتل إيبوسي لا يمثلون القبائل، راجيا تخفيض عقوبة الكناري الذي يبقى كبيرا حسب قوله. بداية هل ترى أن لمسة غوركوف بدأت تظهر؟ لا أعتقد ذلك، لأن الناخب الفرنسي أبقى على نفس تشكيلة المونديال ما سهل مهمته في أولى خرجاته مع المنتخب والتي أثمرت تحقيقه انتصارين، فلا يجب أن ننسى أن معظم لاعبي الخضر قد شاركو ا في مونديال البرازيل الأخير، ما ساعد غوركوف في مهامه، كما أن لمسته لن تظهرا الآن وإنما في المواعيد اللاحقة مادام تصفيات الكان متواصلة. هل يمكن القول أن الخضر حققوا خطوة نحو التأهل لكان 2015 بالمغرب؟ صحيح أننا حققنا الاأهم في أولى مبارياتنا التصفوية وحصدنا 6 نقاط من مواجهتين صعبتين، ونحن الآن نتربع على رأس المجموعة، لكن حذار من الغرور، والكلام حول التأهل للكان مبكر جدا في ظل بقاء لقاءات صعبة، مادمنا سنتنقل إلى مالاوي الفائزة في اللقاء الماضي على إثيوبيا وتحقيق نتيجة إيجابية في سفريتنا إليه ستكون بمثابة خطوة هامة مادمنا سنستقبلهم في اللقاء الموالي. في رأيك ما هي النقائص التي عرقلت الخضر أمام مالي وتحقيق الفوز بصعوبة؟ لا توجد أي عراقيل أو نقائص واجهتها العناصر الوطنية أمام مالي، بل لأننا واجهنا منتخبا قويا وهو مرشح بجانبنا للمرور إلى كان 2015، وليعلم الجميع أن الخضر قدموا لقاء رائعا ضد نسور مالي كما ضيعنا أهدافا محققة في اللقاء، ولولا سوء الحظ والعارضة التي لازمتنا في العديد من المرات لفزنا بنتيجة كبيرة. لكن المهم حاليا هو حصد النقاط الثلاث، فالأداء يأتي لاحقا وهدفنا الآن ضمان المزيد من النقاط لتفادي الدخول في الحسابات وتعقيد المأمورية. ”آمل أن يتم تخفيض عقوبات الشبيبة لأنها فريق كبيرة ومن قام بقتل إيبوسي لا يمثل الكناري” ندخل ملف البطولة المحترفة. ما تعليقك على الإجراءات التي اتخذت لمحاربة العنف؟ أريد أن أشير إلى نقطة مهمة وهي الروح الرياضية التي كانت الفائزة في لقائنا أمام البرج رغم فوزنا برباعية، إلا أن أجواء الأخوة بدت على وجوه لاعبي الفريقين، كما أن أنصار الناديين تحلوا بالروح الرياضية وهذا شيء إيجابي للكرة الجزائرية التي تعيش مرحلة صعبة، ومن دون شك محاربة العنف تتطلب قوانين صارمة في حق المذنبين والخارجين عن القانون، لتجنب أي أعمال عنف. كما أن منع كل من لا يتعدى العشرين من العمر من الدخول إلى الملعب أمر صائب. ومن الجيد أن تلعب جل المباريات تحت إجراءات أمنية صارمة. ”لمسة غوركوف لن تظهر الآن لهذه الأسباب” كلمة حول العقوبات التي صدرت في حق الشبيبة؟ الفاف أصدرت عقوبات جد صارمة في حق الكناري لأنها أمام واقع مر وهو وفاة لاعب بحجر طائش. صحيح أن العقوبات كانت لازمة، لكن ليس بهذه الدرجة، لأن الشبيبة لا تملك منحرفين ومن قام بقتل إيبوسي لا يمثل منطقة القبائل، وأملي أن يتم تخفيض هذه العقوبات لأن الشبيبة كبيرة. معاقبة الكناري بحرمانه من جمهوره حتى في تنقلاته ليس بالمنطقي، لأن الأنصار بريئون من الفعل الذي ارتكبه منحرف في حق إيبوسي، كما أن الفريق القبائلي سيكون محروما من أنصاره ما سيفقد رفقاء ريال حماس اللعب، لذا من الأحسن مراجعة هذه العقوبات. ما هو سر النتائج الرائعة التي باتت تحققها شبيبة بجاية؟ أظن أن نتائج المباريات الودية بدأت تعطي ثمارها والفوز على اتحاد البليدة وأهلي البرج المرشحين للصعود ليس بالسهل، في ظل صعوبة كل مباريات هذا الموسم ووجود منافسين يرغبون في نيل بطاقة الصعود. كما أن الثقة التي يملكها اللاعبون بأنفسهم سمحت بتطبيق كرة جميلة وتحقيق انتصارين متتاليين، سيكون لهما دفع معنوي هام في بقية المشوار، خاصة في اللقاء القادم أمام تاجنانت. تنتظركم مقابلة صعبة أمام دفاع تاجنانت.. كيف تحضرون لها؟ أعتقد أنه بعد مرور ثلاث جولات بدأت تظهر رغبة لاعبي فريقي في تحقيق الانتصارات، ونسعى إلى فعل المستحيل للعودة بنتيجة إيجابية أمام دفاع تاجنانت الراغب هو أيضا في تدارك خسارته أمام القليعة، ما سيجعل المباراة صعبة على الفريقين، لكننا نحضر بكل جدية لنكون في الموعد ونسعد أنصارنا.