يعاني بايرن ميونيخ الألماني من مشكلات تتعلق باللياقة والإصابات قبل مباراته الأولى في دوري المجموعات لرابطة أبطال أوروبا لكرة القدم، أمام مانشستر سيتي، المقررة اليوم. ولم تتأكد بعد مشاركة الهولندي أرين روبن بعد أن غاب عن تدريبات بطل ألمانيا اول أمس الأحد، بسبب مشكلات في الركبة، في حين أن الجناح الفرنسي فرانك ريبري شارك مع الفريق لأول مرة هذا الموسم بعد تعافيه من الإصابة التي حرمته من الظهور في كأس العالم. وأحرز ريبري هدفا لفريقه يوم السبت خلال فوز بايرن على شتوتغارت 2-0 في الدوري المحلي. وسيتعين على المدرب الإسباني غوارديولا الذي سيلعب أمام جماهيره، إجراء تعديلات في خط الدفاع بعد إصابة هولغر بادشتوبر في الفخذ في المباراة المحلية الماضية. وسيغيب بادشتوبر عن الملاعب مدة طويلة لأنه سيخضع لعملية جراحية. وكان بادشتوبر عاد للملاعب قبل مدة قصيرة بعد غياب طويل استمر 20 شهرا، بسبب مشكلات في الركبة. لكن وجود تشابي ألونسو يخفف قليلا من معاناة بايرن. وقال غوارديولا عن لاعب وسط ريال مدريد السابق: ”وجود تشابي مكننا من السيطرة على الكرة طويلا أمام شتوتغارت”. وأضاف غوارديولا: ”أنه يعرف المطلوب منه في هذا المركز وهو يجيد توجيه التمريرات القصيرة والطويلة، لكن علينا مساعدته لأنه لا يمكنه القيام بكل شيء وحده”. ولم يصل بايرن الذي فاز بدوري أبطال أوروبا في 2013 بعد إلى قمة تألقه في الموسم الحالي، بينما يعاني بعض لاعبيه من الإرهاق بعد نهائيات كأس العالم، إلى جانب غياب آخرين مثل تياغو ألكانتارا وباستيان شفاينشتايغر ورافينيا بسبب الإصابة. ولم يصل بعد الأداء الهجومي لبايرن للسرعة التي يفضلها غوارديولا، بينما يستعد للقاء سيتي الذي فاز على بطل ألمانيا في نفس المرحلة من الموسم الماضي وأوقف مسيرة انتصاراته التي استمرت على مدار عشر مباريات. وقال قائد بايرن فيليب لام: ”ندرك أنه يتعين علينا تقديم أداء أفضل في مواجهة مانشستر سيتي.. إنه فريق من الطراز الأول وهو بطل إنجلترا ونحن نرغب في تقديم بداية طيبة في البطولة. لم نصل بعد إلى سابق إيقاعنا”. وعلى الجانب الآخر لم تكن بداية سيتي للموسم قوية أيضا، إذ حصل الفريق على سبع نقاط فقط من 12 نقطة نافس عليها في الدوري الإنجليزي وتعادل 2-2 مع أرسنال يوم السبت الماضي بفضل هدف متأخر من مارتن ديمكليس. وسيشاهد مدرب سيتي مانويل بلغريني المباراة من المدرجات بسبب إيقافه نتيجة اعتراضه على الحكم خلال مباراة في البطولة في الموسم الماضي أمام برشلونة الإسباني. وسيخوض سيتي المباراة محروما من جهود مدافعه بابلو زاباليتا بسبب الإيقاف. وقال بلغريني للصحفيين: ”بايرن هو أقوى فريق على الإطلاق، لكن فريقي يتمتع بشخصية كبيرة تجعله يسعى للفوز في كل مكان”. وأضاف: ”نحاول دوما اللعب في كل مكان بنفس الطريقة. وإذا ما سرنا على هذا النحو فإنها ستكون مباراة متوازنة جدا على أرض بايرن”. باريس سان جيرمان في مهمة صعبة بأمستردام يعود المهاجم الدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لمواجهة فريقه السابق أياكس أمستردام، لكن هذه المرة نجما كبيرا مع باريس سان جرمان بطل فرنسا في الموسمين الأخيرين. فبعد 13 عاما من انضمامه إلى أجاكس قادما من مالمو، لعب زلاتان في أبرز الأندية الأوروبية وحقق أالقاب الدوري أينما ذهب مع يوفنتوس وإنتر ميلان وميلان وبرشلونة وسان جرمان، وسجل أهدافا استعراضية ستبقى خالدة. لكن سان جرمان الذي يخوض مباراته الأولى في هولندا، حقق فوزا يتيما في آخر سبع مباريات خارج ملعبه. وبلغ الفريق المملوك قطريا ربع النهائي في آخر موسمين، وتوقف مشواره في النسخة الأخيرة أمام تشلسي الإنجليزي. ويعاني المدرب لوران بلان من إصابة قلب دفاعه البرازيلي تياغو سيلفا، فيما أصيب مواطنه دافيد لويز في مباراة بلاده الدولية الأخيرة، ويتعافى الظهير العاجي سيرج أورييه بعد فقدانه لوعيه خلال مباراة لساحل العاج أمام الكاميرون في التصفيات القارية. برشلونة في رواق أحسن لتجاوز عقبة النادي القبرصي ويخوض برشلونة أسهل مباريات المجموعة، عندما يستهل المدرب لويس أنريكه مشواره مدربا للفريق الكاتالوني في المسابقة الأولى مضيفا لأبويل نيقوسيا القبرصي، بعد تصدره ”الليغا” بثلاثة انتصارات متتالية. وكان برشلونة، وصيف الدوري الإسباني، فشل الموسم الماضي في بلوغ نصف النهائي في دوري الأبطال لأول مرة منذ 2007 عندما خرج أمام مواطنه أتلتيكو مدريد، فتركه مدربه الأرجنتيني تاتا مارتينو فاسحا المجال للاعب وسط النادي السابق أنريكه بالقدوم إلى القلعة الكاتالونية. ولم يخسر برشلونة سوى مرة وحيدة في آخر 27 مباراة على ملعبه ”كامب نو” في دوري الأبطال، لكن عليه الانتباه من أبويل المشارك للمرة الثالثة في المسابقة والذي بلغ ربع نهائي نسخة 2011-2012. واستعاد الأرجنتيني ليونيل ميسي بعضا من مستوياته السابقة، بعد موسم مخيب لم يحرز فيه أي لقب لأول مرة في ست سنوات. تشلسي للمحافظة على بدايته الصاروخية يأمل تشلسي متابعة بدايته الصاروخية محليا بعد فوزه في أربع مباريات من أصل أربع في الدوري، أملا في تكرار فوزه الصريح 3-0 ذهابا وإيابا في دور المجموعات،) عندما يستضيف شالكه في المجموعة السابعة. ويقدم المهاجم دييغو كوستا مستويات رائعة مع الفريق اللندني، على غرار فابريغاس القادم من برشلونة، ما يضع تشلسي مرشحا قويا لصدارة المجموعة في سعيه لإحراز لقبه الثاني في المسابقة بعد 2012. وبلغ ”البلوز” نصف نهائي النسخة الأخيرة، ويريد إكمال مشوار عدم الخسارة أمام فريق ألماني على أرضه في ”ستامفورد بريدج”. ويأمل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو أن يصبح أول مدرب يحرز اللقب مع ثلاثة أندية مختلفة بعد تتويجه في بورتو (2004) وإنتر ميلان (2010)، علما أنه فشل بهذه المهمة مع ريال مدريد قبل أن يقوده الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى لقبه العاشر الموسم الماضي. من جهته، خرج شالكه من الدور الثاني الموسم الماضي أمام ريال مدريد 9-2 بمجموع المباراتين، وهو يعاني في بداية مشواره المحلي فلم يحقق سوى نقطة يتيمة في ثلاث مباريات.