"هناك من يريد تلطيخ سمعة الشبيبة وأملي أن يتم تخفيض عقوباتها" خص الدولي السابق فضيل مغارية حوار مع الفجر تطرق من خلاله إلى المنتخب الوطني كاشفا أن محاربي الصحراء حققوا الأهم في انطلاقتهم التصفوية تحسبا لكان 2015 بالمغرب مؤكدا أن سبب الأداء الغير مقنع في لقاء مالي راجع إلى التعب والإرهاق الذي نال من محاربي الصحراء لخوضهم لقائين في ظرف أربعة أيام. كشف اللاعب السابق للنادي الإفريقي أن الحديث عن التأهل إلى كان 2015 بالمغرب سابق لأوانه مطالبا بوضع محاربي الصحراء أرجلهم على الأرض وأن لا يغتروا كثيرا. هذا وتأسف المدافع الدولي السابق عن العقوبات التي تم إصدارها في حق شبيبة القبائل بعد مقتل اللاعب الكاميروني ألبير إيبوسي متمنيا تخفيضها لأن الشبيبة لا تستحق هذه العقوبات خاصة حرمانها من الجمهور خلال تنقلاتها مؤكدا في نفس السياق أن هناك من يريد تلطيخ سمعة الكناري. هذا وتطرق مغارية إلى عدة أمور تخص الإجراءات التي تم اتخادها مستقبلا للكف من ظاهرة العنف معطيا نصائح لعودة الروح الرياضية لملاعبنا الكروية. بداية ما رأيك في أداء الخضر أمام مالي؟ أعتقد أن المنتخب الوطني حقق الأهم بحصده للنقاط الثلاث التي تبقى الهدف من كل مباريات التصفيات لأن المهم الفوز والإقناع يأتي فيما بعد مادامنا في بداية التصفيات وأظن أن الخضر لم يقدموا الأداء المطلوب منهم في لقاء مالي بسبب الإرهاق الذي عانوا منه خلال سفريتهم إلى إثيوبيا فالإرهاق كان ظاهرا على وجه محاربي الصحراء الذين خاضوا لقائين في ظرف أربعة أيام. لدى الأداء سيظهر مع مرور المباريات خاصة عندما نضمن التأهل. نفهم من كلامك أن المنتخب الوطني لم يتأهل بعد؟ أكيد أننا لم نضمن شيء فهناك أربعة مباريات متبقية والحسم فيها يكمن في الفوز بها. صحيح أننا حققنا انطلاقة رائعة وفزنا بأولى المبارتين اللتان تعدان الأهم للدخول الجيد في هذه التصفيات وتغلبنا على أقوى مرشح في المجموعة لكننا لا يجب أن نغتر بأنفسنا بل العكس على لاعبي الخضر وضع الأرجل على الأرض لأننا مطالبين بتحقيق انتصارات أخرى فمباراة مالاوي ستكون صعبة للغاية لدى الحذر مطلوب. سنواجه مالاوي في المباراة القادمة. كيف ترى اللقاء؟ سيكون لقاءا صعبا للغاية نظرا لأننا سنلعب خارج الديار وتحت حرارة شديدة نظرا كذلك لتوقيت المباراة لدى ستكون المباراة صعبة على أشبال الناخب غوركوف الذي يسعى إلى تحقيق الفوز الثالت على التوالي. عودة إلى كلامك. هل تعتقد أن لمسة غوركوف هي من صنعت الفارق في المبارتين السابقتين؟ لا أظن ذلك لأنه وجد تشكيلة مكتملة الصفوف متماسكة فيما بينها مادامت قد لعبت مونديال وحققت الإنجاز كما أن لمسة غوركوف لن تظهر الآن بل في كان 2015 لأن المنتخب الوطني أصبح يملك فلسفة الهجوم التي تركها حليلوزيتش والتي ستساعد الناخب الوطني الجديد في مهامه. ألا ترى أن هناك بعض النقائص في المنتخب الوطني؟ النقائص موجودة في كل منتخب سواء في الدفاع أو خط الوسط أو الهجوم صحيح أن الخضر فازوا بصعوبة في لقاءهم أمام مالي لكنهم خلقوا العديد من الفرصة في المرحلة الأولى والعارضة كانت حاضرة على مرتين والنتيجة كانت ستتغير آنذاك لدى أظن أن الخضر في أحسن أحواله وإن واصل على هذا المنوال ستكون له كلمته في كان 2015 بحول الله. ماتعليقك حول عقوبات شبيبة القبائل؟ أظنها قاسية جدا على فريق كبير مثل الشبيبة النادي الأكبر شعبية صحيح أن الرابطة أصدرت هذه العقوبات لكي لا تتكرر مستقبل خاصة أننا واجهنا حادثة هي الأولى في ملاعبنا بوفاة اللاعب الكاميروني ألبير إيبوسي ومن حق الرابطة إصدار عقوبات ردعية لكن ليس بهذه الدرجة وحرمان أنصار الكناري من فريقهم حتى خارج الديار. أملي أن يعيد المسؤولون النظر على هذه الإجراءات التي تبدوا جد قاسية على الشبيبة التي لا دخل لها في الحادثة سوى أن هناك من يريد تلطيخ سمعتها. ما رأيك في الإجراءات التي تم اتخاذها للقضاء على ظاهرة العنف؟ من دون شك ستكون هذه الإجراءات في صالح الكرة الجزائرية التي مازالت تغرق في الفوضى وسوء التنظيم لكن بعد مقتل إيبوسي تغيرت الأمور فالجولة الماضية من البطولة عرفت العديد من الإجراءات الجديد كحرمان المناصرين دون 20 سنة من الدخول إلى الملاعب ومعاقبة كل من يستعمل الشماريخ وأعتقد أن المسؤولين تأخروا كثيرا في تطبيق العقوبات في حق المناصرين المشاغبين. ما هي الإجراءات التي تراها مناسبة للحد من هذه الآفة؟ على الجهات المعنية تقديم المتسببين في أعمال العنف للعدالة وعدم معاقبة الفرق التي تبقى الضحية. كما أن وضع كاميرات مراقبة داخل وخارج الملعب بات إجباريا في الوقت الراهن وتفتيش صارم قبل دخول الملعب وتدعيم الأمن في المدرجات وأملي أن يقوم أعوان الملعب بعملهم وتوعية المناصرين قبل وأثناء اللقاءات الكروية. ما رأيك في قائمة اللاعبين المحليين التي أعلنها غوركوف؟ ما أعجبني هو نية الناخب الوطني في إعطاء الفرصة للاعبي بطولتنا المحترفة المهمشين رغم إمكانياتهم الكبيرة فالتقني الفرنسي استدعى لاعبين تمنوا أن تتاح لهم الفرصة للعب مع المنتخب وها قد أتت لهم ليثبتوا عنا فقط على لاعبينا المحليين إعطاء كل ما لديهم ليضمنوا مكانة في المنتخب الأول.