لازالت المخابر وشركات الأدوية الفرنسية تهيمن على حصة الأسد في السوق الوطنية، حيث جاءت الجزائر على المستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أول زبون لصالح المخابر الفرنسية، خلال سنة 2013، فيما ارتفعت الواردات الجزائرية للمواد الصيدلانية الفرنسية ب 7 بالمائة خلال نفس الفترة. أكد مدير العلاقات الدولية في هيئة شركات الأدوية الفرنسية ”ليم”، بيار صافرت،أن فرنسا حافظت على مكانتها كأكبر متواجد في سوق الجزائرية في مجال صناعة المستحضرات الصيدلانية في عام 2013، منوها إلى أن الجزائر الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث تواجد الشركات والمخابر الفرنسية، وأردف بيار قائلا أن الواردات الجزائرية من الأدوية والمستحضرات الصيدلانية ارتفعت بشكل ملحوظ خلال هذا العام مقارنة مع عام 2013. وأوضح صافرت، خلال نشر بعض الأرقام المتعلقة بالصادرات الفرنسية للأدوية، خلال استضافته في مؤتمر حول هذا الموضوع في باريس بدعوة من غرفة التجارة العربية الفرنسية، في هذا الصدد، أن الجزائر لا تزال أكبر زبون لصناعة الأدوية الفرنسية، مشيرا إلى أنها أول زبون في المنطقة المغاربية، وقال ممثل ”ليم” إن مبيعات الأدوية الفرنسية في الجزائر ارتفعت بنسبة 7 بالمائة في عام 2013 بالمقارنة إلى عام 2012 فيما لم يعط أرقامنا محددة بخصوص حجم المبيعات في الجزائر، في حين أكد أن المنطقة المغاربية استوردت ما قيمته مليار أورو من الأدوية الفرنسية، فيما استورد الشرق الأوسط ما قيمته 900 مليون أورو. فيما قدرت قيمة واردات الجزائر من المواد الصيدلانية ب 1.02 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية، مقابل 758.6 مليون دولار خلال نفس الفترة من السنة الفارطة، مسجلة ارتفاعا بنسبة 34.85 بالمائة. ومن جهتها سجلت قيمة واردات المواد شبه الصيدلانية ارتفاعا ب 19.3 بالمائة خلال نفس الفترة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، حيث انتقلت من 23.22 مليون دولار في 2013 إلى 27.71 مليون دولار في 2014.