اعتصم، صباح أمس، أعوان الحرس البلدي المفصولين أمام مقر ديوان الوالي، حيث استقبل رئيس الديوان وفدا عنهم قبل نقل احتجاجاتهم إلى مديرية الخزينة العمومية بالكدية. وشهد مدخل ديوان الوالي حالة من الغليان، ما أدى برئيس الديوان في غياب الوالي الذي كان في خرجة ميدانية لمعاينة ورشات مشاريع عاصمة الثقافة العربية إلى استقبال وفد عنهم، حيث صرح ممثل عن المحتجين ل”الفجر” أن رئيس الديوان تفهم وضعهم ومطالبهم وقام بالاتصال هاتفيا بمسؤولية مندوبية الحرس البلدي بالنيابة بغرض تنظيم لقاء معهم يوم الإثنين المقبل قبل أن يوجههم إلى مديرية الخزينة العمومية بخصوص مستحقاتهم المالية العالقة. وبمدخل مديرة الخزينة العمومية كانت الحركة الاحتجاجية أكثر حدة، خاصة بعد أن رفض المدير استقبالهم قبل أن يتراجع عن قراره بعد أن أطلعوه أن صحفيين متواجدين مع المحتجين، ليؤكد لهم أن القضية تمت تسويتها وأن مستحقاتهم المالية ستصب في حساباتهم الخاصة، وهو ما اعتبروه تلاعبا، لا سيما وأن مثل هذه التأكيدات سبق لهم وأن سمعوها أكثر من مرة على حد زعمهم، وهو ما جعلهم يطالبون بمنحهم أدلة ملموسة، خاصة وأن رئيس الديوان رمى بالكرة في مرمى مديرية الخزينة.