بعد انتهاك قرار وقف إطلاق النار مرارا من الطرفين روسياوأوكرانيا توقعان مذكرة اتفاق جديدة اتفق ممثلو الحكومة الأوكرانية والانفصاليون وروسيا، يوم أمس السبت، على إنشاء منطقة عازلة لفصل القوات الحكومية عن المقاتلين الموالين لموسكو وسحب الأسلحة الثقيلة والمسلحين الأجانب لضمان وقف لإطلاق النار في شرق أوكرانيا. ويضفي الاتفاق الذي توصل إليه ممثلو أوكرانياوروسيا والانفصاليون ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أهمية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم في الخامس من سبتمبر الجاري والذي جرى انتهاكه مرارا. وقال الرئيس السابق ليونيد كوتشما الذي يمثل كييف في المحادثات أن الجانبين اتفقا على إبعاد المدفعية 15 كيلومترا عن خط المواجهة من الجانبين لخلق منطقة عازلة تبلغ مساحتها ثلاثون كيلومترا، وأضاف كوتشما أن المتخاصمين اتفقوا على عدم استعمال الأسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة وكذلك منع المقاتلات والطائرات بدون طيار من التحليق فوق المنطقة الأمنية التي ستكون تحت مراقبة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، كما تنص مذكرة الاتفاق أيضا على عدم دخول هذه المنطقة من قبل جميع المجموعات المسلحة وكذلك التجهيزات العسكرية والمقاتلين والمرتزقة. ومن ناحيته، قال زعيم انفصاليي جمهورية لوغانسك الشعبية إيغور بلوتنتسكي أن المذكرة تنص على إنشاء منطقة آمنة كليا، مضيفا أن وضع منطقتي لوغانسك ودونيتسك اللتين يسيطر عليهما الانفصاليون لم يكن موضع نقاش. الإفراج عن الرهائن الأتراك المحتجزين من طرف داعش في العراق أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم أمس السبت، أنه تم الإفراج عن الرهائن الأتراك ال49 المحتجزين في العراق، مشيراً إلى أن الإفراج عنهم كان جزءاً من ”عملية تفاوضية معدة مسبقاً” من جانب المخابرات التركية. وأكد مصدر تركي مسؤول مقرب أن تحرير الرهائن جاء من خلال عملية تفاوضية وليس عملية عسكرية، ومن جهته وصل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى مطار أورفه جنوبي تركيا لمصاحبة الرهائن المحررين إلى أنقرة في طائرته، في حين تم تأجيل مؤتمر صحفي كان منتظراً وذلك لظروف الرهائن الصحية، وكان أوغلو قد أعلن أن كل الرهائن الأتراك الذين اختطفوا في الموصل شمالي العراق في جوان الماضي، عادوا سالمين إلى تركيا، مشيراً إلى أنهم موجودون حاليا في مدينة سانليورفا جنوبي تركيا. بنغازي تشهد أكبر عمليات اغتيال منذ رحيل القذافي شهدت مدينة بنغازي الجمعة 13 حالة اغتيال، هي الأكثر عدداً لعمليات الاغتيال منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، بينما قصف الطيران الحربي الليبي مواقع لمسلحين في المدينة الواقعة شرقي البلاد. شارك المئات من أهالي مدينة بنغازي شرق ليبيا في مظاهرة بوسط المدينة مساء الجمعة تنديدا بعودة الاغتيالات بعد توقفها خلال الفترة الماضية، حيث لقي 13 شخصا بينهم داعية إسلامي ومواطن مصري مسيحي، مصرعهم نتيجة أعمال اغتيال متفرقة في المدينة، ودعا المحتجون مجلس الشورى إلى استلام زمام الأمور الأمنية واتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع تفاقم الاغتيالات، مطالبين بإدماج فصائل الثوار داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية، ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط البرلمان الحالي الذي يعقد اجتماعات في مدينة طبرق شرقي بنغازي، بحجة أنه طالب بالتدخل الخارجي لحسم الصراعات التي تشهدها البلاد، وأعلن الأهالي رفضهم لما وصفوه بالانقلاب العسكري الذي يقوده اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وعلى الصعيد الداخلي، دعا المتحدث باسم قوات عملية فجر ليبيا، أحمد هدية، جميع الأطراف السياسية في البلاد إلى تحييد المؤسسات التي ترمز إلى وحدة الوطن عن الصراعات السياسية، وعلى رأسها الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور وبنك ليبيا المركزي، كما دعا نواب البرلمان الليبي المنتخبين (المجتمعين في طبرق) إلى التواصل مع المؤتمر الوطني العام لاستلام مهامهم وفق الإعلان الدستوري، وطالب البيان نواب البرلمان بتحديد موقفهم من الاعتداءات الجوية على المدن الليبية وانتهاك الأجواء الليبية من قبل طيران أجنبي.