يشتكي أزيد من 25 ألف مواطن ببلدية الكرمة المحاذية لمطار أحمد بن بلة الدولي وتقع في مدخل ولاية وهران، من انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من محطة معالجة المياه القذرة التي تم إنجازها بذات الجهة والتي زادت من تعفن الوضع، بعدما أصبح السكان مهددون بوقوع كارثة صحية خطيرة، وذلك ما باتت تسجله الإحصائيات بمراكز الصحة الجوارية بالبلدية والقطاعات الصحية الأخرى نتيجة تردي الوضع البيئي بالبلدية التي كانت تضم سابقا المفرغة العمومية لبلدية وهران، والتي كانت أيضا مصدر إزعاج السكان الذين ما فتئوا أن تخلصوا من الروائح الكريهة للمفرغة ومن انتشار الجدران والحشرات السامة الأخرى بها بشكل كبير، فقد تم إنجاز مؤخرا فيها محطة معالجة المياه القدرة لتوجهها إلى السقي الفلاحي، أكد من جهته وزير الري خلال زيارته الأخيرة إلى وهران ومعاينته للمحطة وسط احتجاجات السكان الذين طلبوا بغلقها وإخراجها من البلدية باحتواء المشكل عن طريق استيراد مواد من ”الجال” من الصين ومن شأنها التخلص من مشكل الروائح الكريهة بعد استعمالها، إلا أنه لحد اليوم حسب المواطنين الذين اقتربت منهم ”الفجر” لا جديد يذكر، والروائح الكريهة المنبعثة نهارا وليلا أصبحت لا تطاق.