شدد حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة على ضرورة تمرير الدستور على استفتاء الشعبي حتى يكون له وزن والمصداقية المطلقة. وأكد أن الشعب هو مصدر كل سلطة ويجب العودة إليه في مثل هذه القضايا الحساسة والمصيرية التي تهم الوطن والمواطنين والتي تحمي قامة الدولة الجزائرية. وجاء في بيان للحزب تحوز ”الفجر” على نسخة منه، أنه ”نتمنى أن الولادة العسيرة للدستور تولد معه قيم الحرية وسيادة القانون وتداول السلطة عبر صندوق انتخاب نزيه ودوري يترجم تفضيلات المواطنات والمواطنين المتغيرة دوما”، وطالب الحزب من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إلى وضع حد للفساد الذي أصبح يهدد أمن واستقرار الوطن، ويسيء إلى سمعة البلاد، مؤكدا أن ظاهرة الفساد هي ظاهرة سرطانية تنخر الاقتصاد الوطني وتعفن الوضع الاجتماعي وتهز الثقة النفسية للمواطنين، كما أن المال الفاسد حسبه، يولد جماعات ضاغطة تعمل على تقزيم الدولة وتوجيه السياسي لها وصناعة القرار. ودعا البيان إلى محاربة ظاهرة العنف السياسي والرياضي الذي يعتبر ظاهرة جديدة ودخيلة على المجتمع الجزائري، مذكرا بمقتل اللاعب إيبوسي في تيزي وزو، وبحادثة الاعتداء على رئيس الحزب الدكتور أحمد ڤوراية في نفس الولاية، محملا أجهزة الدولة الأمنية والقضائية المسؤولية، وأكد أن مواجهة العنف ضرورة لحماية سيادة الدولة وضمان السلم الاجتماعي.