تركيا وقوات دولية أخرى تعمل على فرض مناطق عازلة بسوريا صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن القوات التركية وقوات دول أخرى بينها الولاياتالمتحدة تعمل على فرض منطقة عازلة داخل الأراضي السورية، في وقت قالت فيه واشنطن أن دولا أخرى ستشاركها ضرب تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وكشف أردوغان في مؤتمر صحفي أول أمس الأحد بأنقرة قبيل سفره إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة،أنه ناقش مع نظيره الأميركي باراك أوباما على هامش قمة حلف شمال الأطلسي الأخيرة في ويلز ببريطانيا مسألة المنطقة العازلة شمالي سوريا، مضيفا خلال رده على سؤال للصحفيين حول مشاركة تركيا في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، أن هذا الأمر مبني على إستراتيجية الأمن القومي لبلاده، وأن موقف تركيا سيُعلَن رسميا عقب عودته من الولاياتالمتحدة. وفي كلمة توجه بها للرهائن الأتراك المفرج عنهم وعائلاتهم، قال أردوغان أن تردد تركيا الرئيسي نحو الالتزام الكامل بالتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية، كان خوفا على سلامة الرهائن الذين احتجزهم التنظيم منذ جوان الماضي في الموصل شمالي العراق.
تجدد الاشتباكات بين الجماعات المسلحة الليبية حول آبار النفط قتل أربعة أشخاص على الأقل، أول أمس الأحد، في اشتباكات وقعت بين مجموعتين مسلحتين ”متشددتين” في مدينة درنة شمال شرقي ليبيا، وأفادت مصادر محلية باندلاع اشتباكات وصفتها بأنها ”عنيفة” بين مسلحين من ”كتيبة شهداء بوسليم” الإسلامية، وآخرين من ”مجلس شباب الإسلام”. تخيم أجواء من التوتر على مدينة درنة شمال شرق ليبيا، التي تتشارك السيطرة عليها مجموعات مسلحة من بينها ”كتيبة شهداء بوسليم”، التي تضم في صفوفها مئات المسلحين، وفي غضون ذلك، شهدت مناطق عدة في مدينة بنغازي الساحلية، ليلة الاثنين، قصفا عنيفا باستخدام راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، إلا أنه لم يعرف مصدر هذه القذائف، وقال سكان بعض هذه المناطق، أنهم سمعوا دوي انفجارات كبيرة، أدت في كثير من الأحيان إلى تهشم نوافذ وأبواب منازلهم، حيث استمر إطلاق القذائف ساعات عدة. وعلى الصعيد السياسي، فشل مجلس النواب الليبي في منح الثقة للحكومة التي قدمها رئيس الوزراء المكلف عبد الله الثني، وذلك بعد جولتين من النقاش، استمرتا 8 ساعات، وشهدت الجلستان مناقشات حادة بين الكتل النيابية بشأن بعض الأسماء التي اقترحها الثني لتولي حقائب في حكومته، لاسيما في ما يتعلق بحقيبتي الداخلية والدفاع وبعض الوزارات الخدمية. وأفادت مصادر إعلامية أن الأممالمتحدة ستطلق حواراً بين القوى السياسية الليبية في 29 سبتمبر الجاري، من أجل وقف القتال في ليبيا، وذكرت المصادر نقلاً عن المنظمة أن هناك إجماعاً عاماً على أن الحل الوحيد للأزمة الحالية في ليبيا هو عبر الحوار السياسي لمواصلة عملية التحول الديمقراطي في البلاد، ويأتي الإعلان عن موعد إطلاق الحوار، بعد أيام متواصلة من الاشتباكات في المناطق الجنوبية، وتحدثت المصادر الميدانية عن مقتل أكثر من عشرة في تجدد للاشتباكات بين الجيش الوطني وميليشيات مسلحة قرب حقل الشرارة النفطي جنوب البلاد، فيما اندلع قتال منفصل في الغرب على مقربة من مصفاة حقل الزاوية. وتتزامن المعارك حول آبار النفط مع تصاعد المخاوف من أن تكون الحكومة المركزية قد فقدت السيطرة على وزارة النفط، وهو ما من شأنه أن يصيب صادرات النفط الحيوية بالشلل، وقد ربطت مصادر ليبية تجدد المعارك بمحاولة جماعة مسلحة من مصراتة الوصول إلى حقل الشرارة بعد أن سيطرت على العاصمة طرابلس الشهر الماضي، فيما ذكرت وسائل إعلام ليبية أن مندوبين عن جماعات مسلحة من مصراتة تحاول تشكيل تحالف في غرب وجنوب البلاد لوقف تقدم الجيش الوطني في المناطق الشرقية.