تأكد أمس غياب ثلاثة عناصر أساسية في تشكيلة شباب قسنطينة عن مواجهة مولودية وهران المرتقبة بالباهية السبت المقبل، ويتعلق الأمر بكل من عصمان بارتي الذي لا يزال غائبا عن تدريبات فريقه لأسبوع، إلى جانب عنان وزوبيري اللذان لم يشفيا بعد من إصابتهما. ويبدو جليا من خلال المقابلة التطبيقية التي جمعت مساء أول أمس فريق شباب قسنطينة دون عناصره الأساسية بفريق الآمال وانتهت بفوز الأكابر بهدفين لصفر، في حين أن المدرب غارزيتو سيدخل المقابلة بتشكيلة مغايرة، فبالإضافة إلى الإصابات فإن قرار إجراء التغييرات جاء بالنظر لمردود عديد العناصر المتواضع في مواجهة العلمة التي شهدت تعثر السنافر لأول مرة وخرجوا متعادلين وكان رفاق بولمدايس خارج الإطار، حيث كاد الزوار أن يعودوا بالزاد كاملا. وبالنظر لما قدمه حاجي الذي دخل بديلا في مواجهة العلمة وسجل هدفا، إلى جانب تألقه اللافت في المباراة التطبيقية الخيرة، فإن هذا اللاعب سيكون الأول مرة أساسيا ضد مولودية وهران وهو ما يعني أن غارزيتو سيضحي بنسبة كبيرة بالمغترب غيرابيس الذي انتقده بشدة بعد نهاية مقابلة العلمة في ملعب الشهيد حملاوي، وينتظر أن يعود غارزيتو إلى الخطة الكلاسكية 4-4-2 بدلا من الاعتماد على 5 لاعبين في الوسط. وحسب المتتبعين لشأن الخضورة فإن المدافع المحوري لوكاس روابح قد لا يعتمد عليه هو الآخر، وتفضيل لاعب مولودية الجزائر سابقا جغبالة الذي يوجد في أحسن أحواله، وهو المرشح للعب إلى جانب الكاميروني بوبا. الاعتماد على سرعة بولمدايس ومساعدية لمباغتة دفاع الحمراوة وفي الخط الأمامي سيعتمد بشكل كبير مدرب الشباب على هداف البطولة الدولي حمزة بولمدايس المنتشي بعودته إلى الفريق الوطني للمحليين، إلى جانب لاعب شبيبة القبائل سابقا ابن مدينة باتنة مساعدية، سعيا لإرباك دفاع الحمراوة الذي يعتبر ثاني أضعف دفاع في البطولة، خاصة وأن بولمدايس يتحرك كثيرا ومساعدية يجيد التوغلات والمراوغات، وهو ما قد يخلط أمور الوهرانيين. غارزيتو في مواجهة ابن مدرسته سيكون غارزيتو على موعد مع تحديات المدرب الجديد لمولودية وهران ميشال كافالي، وهو ما يجعل الصراع على أشده بين تقنيين ينتميان إلى المدرسة الفرنسية، ولهما سمعة كبيرة، حيث سبق لكافالي أن درب الخضر وفرق فرنسية عديدة كما خاض غارزيتو تجارب في فرنسا وخارجها قبل الالتحاق بشباب قسنطينة. السنافر بأعداد غفيرة في وهران يبدو واضحا أن أنصار شباب قسنطينة سيتنقلون بقوة صوب الباهية وهران، حيث شرع أمس بعض الأنصار في حجز أماكن على متن القطار صوب العاصمة ومنها إلى وهران، إلى جانب تأجير حافلات وسيارات خاصة وهو ما وقفنا عليه أمس بسان جان ومدخل دار الثقافة، ومعلوم أن أنصار شباب قسنطينة ومولودية وهران تجمعهم علاقة طيبة منذ زمن طويل.