عرفت، أمس، بلدية الدويرة بالعاصمة، انتفاضة سكان القصدير بسبب تأخر عملية الترحيل بعدة أحياء، خاصة المحاذية لحي ”لاكناب” التي أضرمت النيران في العجلات المطاطية وقطعت الطريق ساعات طويلة من أجل التنديد ما أمسوه ”التمييز” في عملية الترحيل إلى شقق ”الكرامة”، بعدما كانوا مبرمجين خلال العملية الماضية التي تخص موقع اولاد منديل. غير أن عدم ترحيلهم خلال العملية التي انطلقت أول أمس كان بمثابة الفتيل الذي ألهب بلدية الدويرة وحولها إلى رماد لم ينته إلا بتدخل عناصر الأمن. أقدمت، أمس، حوالي 500 عائلة تقطن الحي القصديري المحاذي لحي ”لاكناب” بالدويرة على الاحتجاج وغلق الطريق الرئيسي، تنديدا بسياسة ”التهميش والإقصاء” من عملية الترحيل التي مست عديد البلديات دون استفادتهم من شقق ”الكرامة” التي انتظروها سنوات طويلة، الأمر الذي أثار غضبهم ودفعهم إلى حرق العجلات المطاطية الأشجار وغلق كل المنافذ والطرقات المؤدية إلى الحي، باستعمال الحجارة والمتاريس تعبيرا عن استيائهم من ”الحڤرة” الممارسة من طرف المصالح المحلية التي وعدتهم في عديد المرات بترحيلهم إلى سكنات لائقة، خاصة مع عمليات الترحيل المستعجلة التي قامت بها العاصمة مؤخرا وواصلتها مع مخطط الترحيل في مرحلته الثانية، إلا أنه لا جديد يذكر، يقول السكان . وقال المحتجون، الذين تحدثت اليهم ”الفجر”، إن الوضع بات لا يحتمل السكوت عنه بالنظر إلى المعاناة التي يتخبطون فيها ودفعتهم إلى الخروج في حركة احتجاجية ضد الأوضاع المزرية والتمييز في عملية الترحيل، أين أقدموا بإشعال النيران التي استدعت تدخل مصالح الأمن من أجل احتواء الوضع وإخماد النيزان التي كادت أن تنتشر في العديد من المواقع بعد عملية حرق الأشجار التي قام بها بعض الشبان. والجدير بالإشارة أن مصالح الأمن لاتزال متواجدة بموقع الحي المحتج وكذا بعض النقاط الفوضوية لتفادي أي انفلات امني بالمنطقة. من جهتنا اتصلنا مرارا ببلدية الدويرة من أجل الاستفسار عن سبب تأجيل عملية ترحيل سكان الحي القصديري، بعدما كان مبرمجا ترحيله الى حي اولاد منديل في العملية السابقة وعن مدى مواصلة العملية الأسبوع المقبل، إلا أنه لم يتم الرد على اتصالنا.