رفض رئيس المجلس الشعبي لبلدية الشلف، تقديم استقالته بعد عملية سحب الثقة التي بادر به 32 عضوا بالمجلس الشعبي لبلدية عاصمة الولاية، معتبرا الاتهامات الموجهة إليه من قبل المنتخبين غير مؤسسة ولا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تدفعه إلى الاستقالة وخيانة ثقة الشعب التي منحت له غداة الانتخابات المحلية، التي مكنته من تبوأ رئاسة المجلس الشعبي لبلدية عاصمة الولاية. استغل 32 عضوا بالمجلس الشعبي جلسة للمجلس الشعبي البلدية لدراسة قضية تعزيز قدرات مؤسسة النظافة بالبلدية، إلى تقديم دعوة صريحة لرئيس المجلس بالاستقالة، قبل أن يبادروا الى سحب الثقة منه، متهميه بسوء التسيير والفشل في تغيير صورة عاصمة الولاية بدليل الانتشار الكبير للنفايات العشوائية والبناءات الفوضوية وكذا نقص المشاريع التنموية، فضلا عن النقص الكبير المسجل في مصلحة النظافة، وهو ما شوه صورة بلدية عاصمة الولاية. ومن جهته رفض رئيس البلدية محمد تقية، الاتهامات الموجهة إليه واعتبرها غير مؤسسة وليست حقيقية، على اعتبار أنه كان السباق في بعث العديد من المشاريع الكبيرة بعاصمة الولاية وتحسين الإطار المعيشي لأكثر من 300 ألف نسمة عبر العديد من أحياء البلدية، التي أضحت اليوم تتوفر على الكثير من المرافق والتجهيزات العمومية التي لم تكن من قبل، واتهم معارضيه بأن وراءهم نية ”تصفية حسابات” على اعتبار أنه وقف في وجه الكثير من الطامعين في الاستحواذ على منافع شخصية على حساب المصلحة العامة، وهدد بأنه سيقدم ملفات للعدالة بشأن الأشخاص الذين يطالبونه بالاستقالة. ومن شأن هذا ”الصراع” أن يخلق حالة من الانسداد بالمجلس الشعبي لأكبر بلديات الولاية في ظل رفض ”المير” تقديم استقالته للسلطات المحلية، وبقاء المنتخبين المحليين مصرين على رحيله، وهو ما سيعرقل السير الحسن لمصالح البلدية ويعطل بالتالي مصالح المواطنين. ومن جهة أخرى قدم رئيس بلدية تنس، بونيهي محمد، استقالته بصفة رسمية للسلطات المحلية خلال جلسة عمل بعد المتاعب الصحية التي ألمت بالمعني، خصوصا في الفترة الأخيرة، حيث كان كثير التغيب عن البلدية، وغالبا ما يقدم شهادات مرضية لأيام ويتم استخلافه بأحد نواب المجلس، الأمر الذي أثر على السير الحسن لمصالح البلدية التي تعد الرابعة من حيث التعداد السكاني بالولاية. للإشارة، حلت مؤخرا مصالح الولاية المجلس الشعبي لبلدية سنجاس (15 كلم جنوب عاصمة الولاية) بعد حالة من الانسداد سادت المجلس لما يصل إلى 12 شهرا كاملا.