أمهل سكان حي الباتوار ببلدية فرندة، ولاية تيارت، المقاول المكلف بأشغال تجديد أروقة الصرف الصحي للمدينة والمارة بوسط الحي، 48 ساعة لمواصلة الأشغال وإنهاء معاناتهم قبل أن يقدموا على قطع الطريق لإيصال معاناتهم للمسؤولين، بعدما لم تلق شكاويهم صدى لدى السلطات المحلية. أعرب السكان عن سخطهم للوضع القائم، أين قام المقاول المكلف بمشروع تجديد أروقة الصرف الصحي على مستوى الحي بترك حفرة عمقها يزيد عن ثلاثة أمتار وطولها يقارب 20 مترا، مفتوحة منذ أزيد من شهرين ونصف الشهر، في وقت يعاني السكان من انبعاث الروائح الكريهة، كون تلك الأروقة تصب بها مياه الصرف الصحي التي تنتجها أحياء مدينة فرندة. كما أصبحت العائلات بالحي مهددة بتعرضها لعضات الجرذان التي تنتشر بأعداد كبيرة، جعلت السكان يعيشون رعبا كبيرا مخافة تعرضهم وعائلاتهم خاصة الأطفال لعضات تلك القوارض، في وقت سجل سقوط أحد الشبان بالحفرة، ما تسبب له في كسر، في حين لم تتحرك أي جهة لوضع حد لما أسموه السكان بالمهزلة. وحمّل سكان الحي المصالح التقنية لمديرية الري المسؤولية، كون هذه الأخيرة لم تقدم بدورها في مراقبة سير المشروع، في وقت يبقى التماطل هو سيد الموقف. وصرح السكان أن رئيس بلدية فرندة تنقل إليهم واطلع على الوضع وتم نقل المشكل لدائرة فرندة، أين تم وعد السكان بأن الأشغال ستستأنف خلال يومين فقط. وخلال اتصالنا بمدير الري لولاية تيارت هاتفيا، صرح لنا أن المقاولة المكلفة بالأشغال تم فسخ عقدها وسيتم تكليف مقاولة أخرى لمواصلة الأشغال بالمشروع، ووجه رسالة للمواطنين بضرورة التحلي بالصبر لفترة وجيزة لغاية بدء المقاولة أشغالها خلال يومين في أقصى حد.