أعرب سكان حي الربيع وسامة ببلدية فرندة، في تيارت، عن حالة غضبهم من الروائح الكريهة المنبعثة من الأروقة القديمة الخاصة بتصريف مياه الصرف الصحي التي تفرزها أحياء المدينة، إذ تصب تلك المياه بمنطقة القواير وتمر الأروقة عبر عدة أحياء سكنية بفرندة، وهي حطاب أحمد، حي اللوز، وسط المدينة، حي الربيع بوشامة وحي القواير. ونظرا لتدهور وضعية الأروقة وقدمها، فقد شهدت انهيار أجزاء منها، الأمر الذي جعل الروائح الكريهة تنبعث منها بشدة، وهو ما نغص عيش سكان تلك الأحياء الذين يضطرون لإغلاق نوافذهم محتملين حرارة الجو على تلك الروائح، في وقت برمجت السلطات الولائية مشروع لإنجاز أروقة جديدة مكان تلك القديمة، لتتم بعدما برمجة مشروع إنجاز أروقة جديدة لتصريف مياه الصرف الصحي لمدينة فرندة بدل تلك القديمة، وحدد للمشروع غلاف مالي بحوالي 20 مليار سنتيم. بالمقابل أسندت الأشغال لمقاولة أثبتت عدم كفاءتها، الأمر الذي دفع سكان حي اللوز لاحتجاج، وتهديد سكان حي الباتوار بقطع الطريق.. ليتم استبدالها، ولكن مؤخرا سجل توقف تام للأشغال، وهو ما جعل سكان الأحياء السكنية التي تعبرها تلك الأروقة يتساءلون عن أسباب توقفها، ولماذا تبقى المصالح التقنية المكلفة بمراقبة سير أشغال المشروع غائبة، خصوصا بعدما حطم المشروع الأرقام القياسية في طول فترة الإنجاز، إذ مرت ثلاث سنوات وماتزال أشغال إنجاز أروقة جديدة بدل القديمة تسجل نسبة جد متدنية، دون أن تتدخل أي جهة للحفاظ على المال العام والحرص على إنجاز المشروع في آجاله بالمقاييس التقنية المفروض التقيد بها. هذه الوضعية أوضح بخصوصها سكان حي الباتوار وحي اللوز، أنهم سيراسلون الوزارة الوصية والسلطات المركزية للوقوف على الوضع، وهدد بعضهم بتصعيد لهجة الاحتجاج في حال عدم تحرك أي جهة.