انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، عزم الحكومة السويدية الاعتراف بدولة فلسطين، وأعلنت وزارته استدعاء سفير السويد للاحتجاج على هذا الموقف، كما غادر نحو خمسمائة فلسطيني قطاع غزة، صباح يوم أمس الأحد، متوجهين إلى مدينة القدسالمحتلة بغرض الصلاة في المسجد الأقصى. أصدر ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي، مساء أول أمس السبت، بيانا قال فيه إنه عوضا عن التعامل مع إسرائيل والفلسطينيين خلال خطاب تنصيبه، كان من الأفضل لرئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين التركيز على مسائل أكثر إلحاحا في الشرق الأوسط، مثل القتل الجماعي اليومي في سوريا والعراق، وفي بلدان أخرى في المنطقة، وأضاف أن رئيس الوزراء السويدي الجديد أطلق تصريحاته قبل أن يستغرق وقتا كافيا لدراسة القضية بعمق، وأكد أن تصريحات الأطراف الخارجية أو تصرفاتها لن تكون بديلا عن المفاوضات المباشرة بين الطرفين. وأعلنت الخارجية الإسرائيلية استدعاء السفير السويدي، كارل مغنوس نيسير، إلى محادثة عاجلة أمس الأحد، على خلفية تصريحات رئيس الوزراء السويدي، وكان لوفين أعلن يوم الجمعة خلال خطاب تنصيبه في البرلمان أن حكومته تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين، وقال إن هذا الاعتراف سيتم في إطار احترام “المطالب المشروعة للفلسطينيين والإسرائيليين في ما يتعلق بحقهم في الأمن وتقرير المصير”. ومن جهتها، رحبت السلطة الفلسطينية بتصريحات رئيس الوزراء السويدي، فيما عبرت الولاياتالمتحدة الأميركية عن تحفظها وحذرت من أن أي “اعتراف دولي بدولة فلسطينية” سيكون أمرا “سابقا لأوانه”. وعلى صعيد آخر، غادر نحو خمسمائة فلسطيني قطاع غزة، صباح يوم أمس الأحد، متوجهين إلى مدينة القدسالمحتلة بغرض الصلاة في المسجد الأقصى، وهي المرة الأولى منذ عام 2007 التي تسمح فيها إسرائيل لفلسطينيين من القطاع بزيارة القدس، حيث تجمع الفلسطينيون الذين تزيد أعمارهم على ستين عاما في ساحة “الكتيبة” غرب مدينة غزة، صباح اليوم، واستقلوا حافلات نقلتهم لمدينة القدس عبر حاجز إيريز الواصل بين القطاع وإسرائيل. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الحافلات التي تقل المصلين دخلت بالفعل إسرائيل في طريقها للمسجد الأقصى، مشيرة إلى أن هذا الإجراء جاء بموجب “سلسلة تسهيلات أعلنت عنها إسرائيل بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك”، وكان مصدر في وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية قد ذكر لوكالة الأناضول، الأسبوع الماضي، أن إسرائيل أصدرت تصاريح لخمسمائة فلسطيني من سكان قطاع غزة للصلاة في المسجد الأقصى في القدس الأسبوع المقبل. كما تمكن آلاف المسلمين من تأدية صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى رغم الانتشار الأمني لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي منعت آلافا آخرين من الضفة الغربية وغيرها من دخول الحرم الشريف لأداء الصلاة. ويأتي تشديد الإجراءات الإسرائيلية مع توافق عيد الأضحى مع يوم الغفران عند اليهود، وقد منعت الإجراءات الإسرائيلية العديد من سكان الضفة الغربية وحتى البلدات العربية في مناطق 1948 من المشاركة في أداء صلاة العيد في المسجد الأقصى. ق. د