أجواء مشحونة بين القوة العمومية وسكان القصدير بحي 5 جويلية بباب الزوار تعيش العاصمة، خلال هذه الأيام، حالة طوارئ إثر تراكم نتائج ”الراحلة” التي لم تخل من السلبيات الكثيرة، منها ما تعلق بعمليات الهدم الفجائية التي استدعت القوة العمومية وأخرى بتكرار سيناريو عملية الترحيل سنة 2010 والمتعلق بحرب العصابات بين أحياء المرحلين الجدد. وعليه فإن الأمر يستدعي إعادة الحسابات من قبل السلطات المغنية للتحكم في الأمر قبل أن يتطور إلى أكثر مما هو عليه. فهل سينجح زوخ في الحفاظ على الهدوء المسبق لاستكمال إنجاح مشروع القضاء على البيوت الهشة والقصديرية؟ تستدعي الأوضاع التي تعيشها العاصمة في الوقت الراهن إعادة حسابات المصالح المعنية من أجل إنجاح العديد من المشاريع التي رأت النور بعد أن استلم عبد القادر زوخ مهامه. إلا أن عملية التسيير بالتنسيق مع الداخلية والمصالح المعنية يعني أن كل الأمور لا تسير على ما يرام، والدليل على ذلك ما مرت به به العاصمة خلال الأيام الفارطة بين رفض المرحلين الجدد تهدم بوتهم القصديرية نظرا لعدم إشعارهم من قبل السلطات، خاصة أن العائلات ذات الوضعية الحرجة التي تحوي عددا كبيرا استفادت من شقة ذات ثلاث غرف فقط، وهو ما حدث بحي 5 جويلية بباب الزوار، الأمر الذي حول العملية إلى أجواء مشحونة بين القوة العمومية والسكان الذين رفضوا قدوم الجرافات والشاحنات لهدم شبه سكنات التي قاموا بتدشينها مند الثمانينيات، حيث قامت الولاية بترحيلهم من بلدية المدنية إلى باب الزوار واستغلال العقار لإنجاز معلم مقام الشهيد آنداك، أين شهدت عملية الهدم الرفض القاطع من تحرك القاطنين بالبيوت التي تم هدمها. وبين الرفض وتطبيق القرار فإن عملية استكمال مشروع تطهير العاصمة من النقاط السوداء عبر كامل حدودها الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية، يستدعي من مصالح زوخ إعادة حساباتها من جديد للتكفل أيضا باستقرار المنطقة لإنجاح المشروع الذي يبدو أنه يستدعي عملية تمديده إلى سنة 2015 في ظل بقاء أكبر النقاط السوداء، مثل حي الرملي بجسر قسنطينة والحي القصديري بوادي السمار والكروش بالرغاية. وغير بعيد عن عملية الترحيل بين المقصيين من المستفيدين، فإن مسالة حرب العصابات بين المرحلين يالاحياء الجدد عادت لتطفو على العملية من جديد، على الرغم من تطبيق السلطات لمشروع تنصيب مقرات أمنية بكامل الاحياء باولاد الشبل، بئرتوتة، اولاد منديل بالدويرة، والكاليتوس وغيرها.. لكن هناك بعض المقرات لم تستكمل بعد، ما يرهن استقرار العاصمة