قال مسؤولون عراقيون، الجمعة، إن قوات الأمن بدأت بالعودة إلى بلدة سليمان بيك بمحافظة صلاح الدين شمالي بغداد يوم الجمعة، وذلك بعد أن وافق المسلحون الذين سيطروا عليها قبل يومين على الانسحاب. وأكد هؤلاء أن المسلحين أخلوا البلدة بموجب اتفاق ساعد في التوصل إليه شيوخ عشائر ومسؤولون حكوميون. وكان مصدر امني في محافظة ديالى شمال شرقي العاصمة العراقية بغداد قد أفاد في وقت سابق بأن مسلحين هاجموا رتلا عسكريا كان قد انطلق من بلدة جلولاء باتجاه طوز خورماتو في محافظة صلاح الدين. ووقع الهجوم في بلدة قره تبه في منتصف الطريق بعبوات ناسفة وقاذفات مما تسبب في إحراق 3 عجلات من نوع (همفي). وعند محاولة الرتل العودة إلى جلولاء أغلق المسلحون الطريق أمامه وحاصروه في منطقة قره تبه. وقد شوهدت طائرات مروحية تابعة للجيش تحلق في مكان الحادث. وفي الفلوجة في محافظة الانبار شن مسلحون هجوما على مقر للشرطة الاتحادية. وقد شوهدت سيارات الإسعاف وهي تتوجه الى مكان الحادث. في غضون ذلك، ذكر مصدر في شرطة مدينة كركوك أن جنديا و مسلحين اثنين قتلا وأصيب ضابط وثلاثة مسلحين في مواجهات جنوب غربي المدينة. وأوضح المصدر أن مسلحين من عشائر عربية هاجموا مساء الخميس نقطة تفتيش قرب الحويجة (65 كم جنوب غربي كركوك)، ما أسفر أيضاً عن احتراق عجلة من نوع همفي وعدد من سيارات المهاجمين ونقطة التفتيش التابعة للجيش. وأضاف المصدر أن قوات الجيش تمكنت من اعتقال المصابين الثلاثة من المهاجمين. وأفاد مصدر امني في مدينة النجف أن هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة استهدف حاجزا أمنيا عند مدخل المدينة القديمة ما أسفر عن مقتل مدني وجرح 24 بينهم شرطي. من جانب آخر، يعقد اليوم الجمعة في مسجد ام القرى للوقف السني ببغداد اجتماع يهدف إلى بحث أفضل السبل لإنهاء الاحتجاجات في المحافظات الغربية للعراق التي تسكنها غالبية من السنة. ودعا إلى هذا الاجتماع رئيسا الوقفين السني والشيعي في العراق سعيا إلى إخماد ما وصفاه بالفتنة المذهبية.