تراهن الحكومة خلال الخماسي 2015/2019 على الاستثمار في مجال تنويع مصادر الطاقات والتوجه إلى استغلال المتجددة منها. أكدت ليندة أولونيس، محافظة الصالون الدولي للطاقات المتجددة والطاقات النظيفة، في طبعته الخامسة بوهران، أمس، على أمواج الإذاعة الوطنية، أن الجزائر تراهن كثيرا خلال الخماسي المقبل على الاستثمار في مجال تنويع مصادر الطاقات والتوجه إلى استغلال المتجددة منها. أوضحت محافظة الصالون أن الصالون يعطي أهمية خاصة للتكوين في مجال الطاقات المتجددة، وهو فرصة لإقامة علاقات شراكة وتعاون بين العارضين، خاصة وأن الصالون الدولي لهذا العام خصص فضاء كبيرا للمقاولين الشباب. وأضافت أن ما يميز الطبعة الحالية هو أن المعرض سيرتكز على حماية البيئة وتنويع مصادر الطاقات المتجددة وفق التكنولوجيات الحديثة، بحضور البلدان الرائدة في هذا المجال، وهو الأمر الذي اعتبرته فرصة ثمينة للتطرق إلى مختلف أنواع الطاقات الموجودة في الجزائر والطاقات المستدامة، إلى جانب إمكانيات الدول المستضافة التي تتشابه معها في أنواع الطاقة. كما أشارت المتحدثة إلى أن الصين ستشارك لأول مرة في الصالون، إلى جانب قبرص ودبي، إضافة إلى مشاركة دول أجنبية أخرى على غرار فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا وبولونيا، وبمشاركة مجمعات وشركات جزائرية، أهمها سوناطراك وسونلغاز، إضافة إلى متعاملين اقتصاديين جزائريين في مجال الطاقة المتجددة. من جانبه، أوضح الرئيس المدير العام لشركة الكهرباء والطاقات المتجددة، وهي أحد فروع مجمع سونلغاز، شهار بولخراس، ضمن ركن ضيف الصباح، أنه يجري إنشاء عشر محطات لقياس مؤهلات الطاقة الشمسية والريحية في الجزائر. وأبرز المتحدث بأن أول محطة والمتواجدة بخنشلة توجد قيد الإنجاز، وأنه تم إنشاء محطة للطاقة الشمسية مع أربع تقنيات مختلفة في مرحلة التجريب بغرداية، وحظيرة لتوليد الكهرباء بواسطة الرياح ب 10 ميغاوات بكابرتين (أدرار) تعد 18 جهازا دخلت مرحلة الاستغلال. وأضاف أيضا أن شركة الكهرباء والطاقات المتجددة تعكف على المساهمة في تنمية الإدماج التقني للمؤهلات الوطنية، من خلال تشجيع القدرات الوطنية لتحقيق نسبة تصل 50 بالمائة بحلول عام 2020 ثم 80 بالمائة في آفاق 2030.