أكد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، السيد نور الدين بوطرفة، أمس، أن أول محطة لتوليد الطاقة الشمسية الحرارية بطاقة 150 ميغاوات، ستشغل في سنة 2016 بولاية الوادي، على أن يتم بعدها إنشاء محطات أخرى من نفس النوع بجنوب البلد. وأشار السيد بوطرفة في تصريح إذاعي إلى أن الجزائر راهنت أساسا على الطاقة الشمسية الحرارية ضمن برنامجها الرامي إلى تطوير الطاقات المتجددة بالنظر إلى الامتيازات التي تتوفر عليها في مجال تخزين هذه الطاقة. وتعتزم سونلغاز ضمن هذا البرنامج إنجاز 67 مشروعا خاصا بإنتاج الكهرباء انطلاقا من الطاقات المتجددة، منها 27 محطة لإنتاج الصفائح الشمسية و27 محطة لتوليد الطاقة الهجينة و6 محطات لتوليد الطاقة الشمسية الحرارية و7 محطات هوائية، حسب التفاصيل التي كشفت عنها لجنة ضبط الكهرباء والغاز في جوان الماضي. وللإشارة فإن أكبر المحطات التي تنوي الجزائر إنجازها ستكون من صنف محطات توليد الطاقة الشمسية الحرارية التي تعتزم انشاءها بمناطق جنوب الوطن وخاصة بولايتي الوادي وبشار، علما أن أهم محطة من هذا النوع ستكون بطاقة 400 ميغاوات، وتخص فقط الجانب المتعلق بالطاقة الشمسية. من جانب آخر؛ أشار السيد بوطرفة إلى أن الجزائر تنوي أيضا استثمار 60 مليار دولار لإنتاج 12000 ميغاوات من الكهرباء انطلاقا من الطاقات المتجددة في آفاق 2030 أي بتحقيق 40 بالمائة من حاجياتها بنفس التاريخ، مشيرا في سياق متصل إلى أن مشروع ''ديزرتيك'' الذي انضمت إليه الجزائر سيسمح لسونلغاز بتحديد مشاريع الشراكة مع المؤسسات المشاركة في هذه المبادرة الصناعية لإنتاج وتصدير الكهرباء الشمسية نحو أوروبا. وأضاف المتحدث أن الجزائر تطمح أيضا إلى التصدير نحو هذه القارة من خلال تعبئة تمويلات هامة ليس باستطاعة مجمع سونلغاز بمفرده رصدها، وكذا إلى تحقيق عمليات الربط الضرورية لنقل الكهرباء، وفي حين أشار إلى أن إسبانيا وإيطاليا اللتان تمران حاليا عبرهما خطوط نقل الكهرباء ليستا مرتبطتين بالشبكة الأوروبية للكهرباء، أوضح نفس المسؤول أن مشروع إدماج الشبكات الكهربائية لحوض المتوسط ''مييدرينغ'' سيساعد على تحقيق الربط بين بلدان ضفتي المتوسط.