كشفت العديد من المصادر من داخل مديرية مؤسسة المياه والتطهير للطارف وعنابة ”سياتا”، عن بدء العد التنازلي لعملية حل المؤسسة المذكورة، بعد سلسلة من الفضائح التي هزت الشركة طوال 6 سنوات كاملة، آخرها الثغرة المالية التي تم اكتشافها بالمصلحة التجارية قبل أشهر قليلة، وتقدر ب18 مليار سنتيم. عرفت الشركة طوال الفترة المذكورة تسيبا في التسيير، وهذا ما جعل ولايتي الطارف وعنابة تتخبطان في العديد من المشاكل التي تخص مياه الشرب والتطهير، وعليه جاءت القرارات الجديدة من أجل حل الشركة وتحول تسيير قطاع المياه فيها إلى الجزائرية للمياه، كما كانت قبل تاريخ 2008، وتحويل قطاع التطهير إلى الديوان الوطني للتطهير. وحسب المصادر المتطابقة دائما فإن هذه الإجراءات التي اتخذها وزير الموارد المائية حسين نسيب، بعد أن اطلع على جملة من التقارير تظهر الفشل الذريع للمؤسسة التي التهمت مئات الملايير، لكنها لم تنعكس تنمويا على السكان، حيث سيدخل قرار الحل بداية من شهر جانفي 2015 حيز التطبيق، بعد أن يتم إيجاد حلول لجميع المشاكل العمالية على خلفية الاتفاقية الجماعية الموقعة. كما ستعرف العملية الإطاحة بالعديد من المسؤولين الذين بقوا طويلا على رأس المصالح الحساسة رغم قلة كفاءة الكثير منهم.