قالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبليس، إن الجزائر التزمت منذ البداية بالتكفل بالأوضاع الإنسانية التي أفرزتها حالة اللااستقرار في الدول المجاورة، مؤكدة أن النازحين لا يشكلون خطرا على صحة الجزائريين، وأن الدولة وضعت الخطط الاحترازية لمنع انتشار فيروس ”ايبولا”. وأضافت بن حبيلس، على هامش الاجتماع العاشر للجان الوطنية والخبراء الحكوميين في مجال القانون الدولي الإنساني، الذي احتضنته الجزائر العاصمة، أن سياسة الجزائر في التعامل مع النازحين الأفارقة تتسم بالرفق والإنسانية، ولا تفرض عليهم البقاء في شبه سجن كما هو معمول به في الدول الأخرى التي تضع اللاجئين في مراكز اعتقال، مضيفة أن كرامة الإنسان ليست في الأكل والشرب وإنما في حرية التنقل. وأبرزت المتحدثة أن الجزائر كانت ضد تدخل حلف الناتو في ليبيا، واليوم هي تتحمل مسؤولية أخطاء الدول الغربية، وتحاول من خلال الهلال الأحمر تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية لحماية كرامة لهؤلاء النازحين، ودعت إلى التجسيد الفوري لمبادئ القانون الدولي الإنساني، خاصة بالنسبة للفلسطينيين والصحراويين، والشعوب العربية التي تعيش نزاعات وصراعات داخلية مفتعلة، مبرزة أن المشكل لا يكمن في النصوص وإنما في مدى تطبيقها، متهمة الدول العظمى بعرقلة تطبيق مبادئ القانون الدولي الإنساني.