أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، الثلاثاء، أنه "لا يوجد أي خطر يهدد صحة الجزائريين بسبب تدفق هؤلاء النازحين" بفضل "الإجراءات التي أقرتها وزارة الصحة". وأوضحت بن حبيلس، في تصريح صحفي على هامش الاجتماع الدولي العاشر للجان الوطنية والخبراء الحكوميين العرب في مجال القانون الدولي الإنساني، أن الجزائر "تحملت مسؤولياتها الإنسانية تجاه الوضع غير المستقر الذي تعيشه بعض الدول بسبب التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية". وذكَّرت باستقبال الجزائر لعدد كبير من النازحين الفارين من الحروب والنزاعات. واستقبلت الجزائر الآلاف من المهاجرين من مالي الهاربين من جحيم الحرب التي تعرفها بلادهم والتي تقودها القوات الفرنسية ضد الجماعات المسلحة في الشمال، ينتشرون في المدن ويعيشون في ظروف صعبة ويحترف معظمهم التسول. وازدادت مخاوف الجزائر من انتقال فيروس إيبولا إليها بعد اكتشاف حالات في مالي ودفعها ذلك إلى تعزيز المراقبة الصحية في المعابر والمطارات، ونصحت المواطنين بعدم السفر نحو الدول التي ينتشر فيها الفيروس. وكانت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، قد كشفت في تصريح سابق أنه سيتم التكفل بالمهاجرين الأفارقة بالجزائر، من خلال إعداد خارطة طريق تكون على الأرجح توفير مقرات لحل القضية. وقالت مونية مسلم إن خارطة العمل التي ستنتهج من شأنها توفير مقرات وأماكن لجمع وضمان التكفل الغذائي والصحي بمساهمة كل القطاعات، مضيفة أن "المهاجرين الأفارقة لا يتمتعون حاليا بصفة اللاجئين، لأن الجزائر ليست هي من تقرر إذا كانوا كذلك أو لا، مذكرة بأنهم مهاجرون أتوا من بلدان مجاورة وصديقة". يذكر أن الجزائر "رفضت رفضا قاطعا إنشاء مكتب للصليب الأحمر بتمنراست تحت غطاء التكفل بالمهاجرين الماليين".