تمثل أمراض القلب والشرايين أول سبب للوفيات في العالم، وكذا بالجزائر حيث بلغت 45 بالمئة. في حين تقدر نسبة الإصابة بارتفاع الضغط الدموي ب 30 بالمئة من السكان والسكري ب 12 بالمئة. كما بلغ عدد المدخنين 27 بالمئة، في حين تمس السمنة 20 بالمئة من الأطفال و 58 بالمئة من النساء. في هذا السياق، أكد البروفيسور جمال الدين نيبوش، الرئيس الشرفي للملتقى الدولي للجمعية الجزائرية لأمراض القلب، يوم الجمعة بالجزائر العاصمة، أن عرض الاكتشافات العالمية الجديدة في مجال العلاج والتكفل بأمراض القلب و الشرايين يعد أحد محاور الملتقى. وأوضح البروفيسور نيبوش، على هامش أشغال هذا اللقاء، أن المؤتمر سيعكف على ”عرض” الاكتشافات العالمية الجديدة في مجال التكفل بأمراض القلب والشرايين، من خلال التوصيات التي صدرت خلال 2014 قصد بحث إمكانيات ”تكييفها” بالجزائر، مضيفا أن ”الأمر يتعلق بالنظر في مناهج العلاج التي يمكن تطبيقها بالجزائر وفقا للوسائل المتوفرة، لاسيما في ما يتعلق بالتجهيزات الحديثة”. ويندرج حضور أخصائيين من فرنسا وكندا والولايات المتحدة وتونس في إطار تبادل المعلومات والخبرات الأجنبية في هذا المجال. من جهته أكد رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض القلب، البروفيسور محمد بوعافية، أن لهذا اللقاء السنوي عدة أهداف، منها السماح للمختصين في أمراض القلب من القطاعين الخاص والعمومي وكذا الطلبة الشباب، ب”التكون” و”الإطلاع” على التقدم العلمي والتقني في مجال التكفل بأمراض القلب. ويتمثل الجديد الذي يميز طبعة 2014 لهذا المؤتمر الذي يدوم ثلاثة أيام، في تكوين الأطباء العامين كون هؤلاء ”أول حلقة في سلسلة العلاج”، وبالتالي عليهم اكتساب ”الأدوات” اللازمة للتجاوب مع المرضى. وأضاف البروفيسور بوعافية أن الأمر يتعلق بشد انتباه السلطات المختصة حول العراقيل التي يواجهها المرضى، لاسيما المزمنين الذين تتطلب حالتهم تكفلا ”ملائما”. وأشار المتدخل إلى أن المؤتمر يركز خلال طبعته 2014 على الجانب ”الوقائي” من خلال تحسيس الجمهور العريض حول أمراض القلب والشرايين، إلى جانب عوامل الخطر منها التدخين والسكري وارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن وقلة الحركة البدنية، من أجل ”الحد” من تفاقم هذا النوع من الأمراض.