كشف الدكتور جمال الدين نيبوش رئيس مصلحة أمراض القلب بمستشفى حسين داي بالجزائر العاصمة أن نسبة 5 ر44 بالمائة من مجموع الوفيات التي سجلت في الجزائر 2007 نجمت عن أمراض القلب. وأوضح الدكتور نيبوش في لقاء جهوي حول خطورة الإصابة بأمراض القلب أن دراسة طبية أجريت في 11 ولاية من الوطن عام 2007 وما زالت لحد الآن متواصلة أرجعت أسباب الوفيات المسجلة بالدرجة الأولى إلى أمراض القلب بنسبة 5ر44 بالمائة والى ارتفاع ضغط الدم بنسبة 30 بالمائة ومرض السكري بنسبة تتراوح بين 7 و10 بالمائة. وذكر في هذا السياق بالأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء الجهوي الذي ينشطه كما قال خبراء وأخصائيون من الجزائر والمغرب وفرنسا لمناقشة المناهج الجديدة والتطورات الحاصلة في أساليب العلاج وطرق الوقاية من أمراض القلب والشرايين. واعتبر الدكتور نيبوش هذا الملتقى بمثابة فضاء لتبادل الخبرات والتجارب والاستفادة من كل المستجدات الحاصلة للعلاج والوقاية من الإصابة بأمراض القلب. وأرجع السبب الرئيسي للإصابة بأمراض القلب لا سيما إلى ارتفاع ضغط الدم والكلسترول الذي يسبب انسداد الشرايين إلى جانب مرض السكري والقلق والاكتئاب. ودعا المتحدث إلى ضرورة اللجوء إلى الكشف المبكر والدقيق لتفادي الإصابة بأمراض القلب وأمراض الشرايين.من جهتهم أكد المتدخلون في هذا اللقاء الذي عرف حضور حوالي 200 مشارك من مختلف المستشفيات الوطنية إلى ضرورة الاستثمار في مجال التحسيس والتوعية للوقاية من عدة أمراض خطيرة التي تكون السبب الرئيسي للإصابة بأمراض القلب والشرايين من بينها داء السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني.كما ارجع المتدخلون أسباب الإصابة بأمراض القلب إلى التدخين وقلة الحركة الرياضية والاستهلاك المفرط للملح والسكر والتغذية غير السليمة.وتطرق المشاركون أيضا إلى طرق علاج والتكفل بالمرضى في ظل التحولات والتطورات الطبية الحاصلة على المستويين الدولي والجهوي.