أكد رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض القلب البروفيسور محمد بوعافية اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة أن أمراض القلب و الشرايين تعد أولى أسباب الوفيات بالجزائر و ما فتئت الاصابة بها تسجل في سن متقدمة. في تصريح لوأج أوضح البروفيسور بوعافية رئيس قسم أمراض القلب و الشرايين بالمستشفى الطبي الجامعي للبليدة خلال لقاء حول "آخر المستجدات حول أمراض القلب و الشرايين" أن "السبب الأول للوفيات بالجزائر مرتبط أساسا بأمراض القلب و الشرايين التي مافتئت الاصابة بها تسجل في سن متقدمة بسبب سوء العادات الغذائية". و ذكر البروفيسور بوعافية بأهم أسباب الإصابة بهذه الأمراض و المتمثلة أساسا في ارتفاع ضغط الدم الشرياني و السكري و ارتفاع نسبة الكولستيرول في الدم. و أوضح أن سوء العادات الغذائية سيما الاستهلاك المفرط للسكر و الملح و التدخين تبقى من الأسباب الرئيسية لأمراض القلب. في هذا الصدد دعا الجزائريين إلى مراجعة أنظمتهم الغذائية و إلى التقليل من استهلاك السكر و الدهون و الملح و ممارسة الرياضة بانتظام. و أعلن ذات المختص عن تنظيم دورات تكوينية متواصلة لفائدة الأطباء المختصين في أمراض القلب بمشاركة خبراء أجانب من أجل تحيين معارفهم الطبية و اتاحة لهم فرصة الاستفادة من خبرة الأطباء الدوليين في هذا المجال. و من جهته أشار رئيس الجمعية الفرنسية لأمراض القلب و الشرايين البروفيسور غزافييي جيرارد إلى أن أمراض القلب و الشرايين تعد من الأمراض المزمنة الأكثر انتشارا في العالم. و أضاف أن أكثر من 18 مليون شخص في العالم يعانون من احدى هذه الأمراض مشيرا إلى أنه تم التوصل إلى علاجات و ممارسات طبية جديدة بهدف ضمان تكفل أمثل بمرضى القلب. كما أوصى البروفيسور الأشخاص الذي يعانون من ارتفاع ضغط الدم الشرياني بفحص ضغطهم يوميا و كل الأشخاص المعرضين لخطر الاصابة بالأمراض القلبية بتقليل استهلاكهم للخبز و مراقبة وزنهم و الخضوع لتشخيص للتأكد من عدم اصابتهم بارتفاع ضغط الدم ابتداء من سن 30 سنة. و شارك في هذا اللقاء عدة خبراء وطنيين و أجانب قدموا للاطلاع على أحدث التقنيات المتعلقة بالتكفل بأمراض القلب و تعميق معارفهم في هذا المجال.