رفض القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، خليل الحية، اتهام حركته بالمسؤولية عن التفجيرات التي استهدفت منازل وسيارات بعض قيادات حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، في قطاع غزة صباح أول الجمعة، معتبرا أن إسرائيل هي المستفيدة من توتير العلاقة بين الحركتين.، وقال الحية ”لقد فوجئنا بالتفجيرات وهي مدانة ومرفوضة من كل أطياف الشعب الفلسطيني”، وأكد ضرورة الكشف بشكل سريع عمن يقف وراءها، داعيا جميع الأطراف إلى الوقوف عند مسؤولياتها. وحذر الحية من اتخاذ التفجيرات كحجة للتهرب من استحقاقات المصالحة الوطنية الفلسطينية أو مسؤوليات حكومة التوافق تجاه غزة، وعمن يقف وراء التفجيرات، اتهم الحية إسرائيل و”أذنابها” بالوقوف وراءها، وخاصة في ظل اهتمام عربي إسلامي عالمي بما يحدث من اعتداءات إسرائيلية ضد القدس والمسجد الأقصى. وطالب الحية حركة فتح بتسليم الدلائل وأسماء المتهمين بحوادث التفجير للأجهزة الأمنية في غزة، لتتمكن من كشف المتورطين، وأكد على ”ضرورة إقامة مهرجان إحياء ذكرى رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في مدينة غزة حتى لا يتم إعطاء الذرائع لضرب الوحدة الفلسطينية”. وفي وقت سابق، كان موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، قد أدان التفجيرات في غزة، معتبرا أنها ”مستنكرة ومرفوضة”، وقال أبو مرزوق في بيان إنه ”يجب ألا نحقق للجهات المرتكبة للجريمة أهدافها، ولا يجوز التعجل بالاتهامات، ونطالب الجهات المختصة بالعمل لكشف الجناة”. وكان مجهولون فجروا، أول أمس الجمعة، أجزاء من منازل قيادات في حركة فتح وسيارات، ومنصة الاحتفال بذكرى رحيل عرفات بعبوات ناسفة، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات. وإثر التفجيرات اتهمت حركة فتح حماس بالمسؤولية عن التفجيرات، وألغى رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، والوفد المرافق له، الزيارة المقررة إلى غزة اليوم السبت، وتأتي التفجيرات قبل أيام عن إحياء الذكرى العاشرة لرحيل عرفات، والتي تصادف 11 من الشهر الجاري ومن المقرر أن تقيمها حركة فتح في ساحة ”الكتيبة” في غزة.