تل، أول أمس الأحد، 4 عناصر من قيادات جماعة ”أنصار بيت المقدس”، خلال هجمات برية وجوية للجيش المصري بمنطقة الشيخ زويد شمالي شبه جزيرة سيناء. وأوضحت مصادر مطلعة أن طائرات ”أباتشي” رصدت سيارة لقيادات التنظيم المتشدد مثبت عليها مدفع مضاد للطائرات، كانت تحاول الهروب عبر قرية المقاطعة جنوب الشيخ زويد، قبل أن يتم قصفها، فيما قتل، يوم السبت، 3 من قيادات جماعة التنظيم واعتقل 12 آخرين في مداهمات للجيش بالشيخ زويد. وتبنت ”أنصار بيت المقدس” معظم الهجمات على قوات الجيش والشرطة في سيناء، منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013، إثر احتجاجات حاشدة، وترد القوات الأمنية بشن حملات عسكرية متتالية في المنطقة، أوقعت، حسب الحكومة المصرية، مئات القتلى في صفوف المسلحين المتشددين. وبعد هجوم دام أسفر عن مقتل 33 من رجال الجيش في 24 أكتوبر الماضي، قررت الحكومة إقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة الفلسطيني. ومن جهة أخرى قللت الداخلية المصرية من إعلان نسب، الاثنين، لجماعة أنصار بيت المقدس يعلن مبايعتها لتنظيم الدولة، مشيرة إلى أنه لن يحدث فارقا في محاربة مصر للإرهاب، واعتبر المتحدث باسم الداخلية المصرية أنها ”مجرد أسماء مختلفة لنفس الإرهاب”. ومن جهة أخرى، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس في مصر، أول أمس الاثنين، انضمامها إلى داعش في العراق والشام ومبايعة أبوبكر البغدادي. وقالت أنصار بيت المقدس في كلمة مسجلة صوتياً أذيعت في صفحة على تويتر تنشر الجماعة بياناتها فيها ”القسم الإعلامي لجماعة أنصار بيت المقدس يقدم كلمة صوتية بمبايعة ما يسمى خليفة المسلمين أبوبكر البغدادي وانضمامها إلى داعش”، حيث نشرت الكلمة على أكثر من موقع يتابع بيانات الجماعات المتشددة. وكان بيان نشر على موقعين، في الثالث من نوفمبر الحالي، نسب للجماعة التي تنشط في محافظة شمال سيناء، مبايعتها للدولة الإسلامية، لكنها نفت في اليوم التالي إصدار البيان، وقالت أنه لا صلة لها به وإنه لم ينشر في الصفحة التي تديرها على تويتر. وكانت مصادر أمنية مصرية قالت، قبل أسابيع، إن جماعة أنصار بيت المقدس أقامت صلات مع داعش، وفي نفس الوقت نشرت الجماعة تسجيلات مصورة لقطع رؤوس أشخاص قالت إنهم تجسسوا عليها لمصلحة إسرائيل، وهي طريقة للقتل يتبعها تنظيم داعش الذي سيطر على أجزاء واسعة من العراق وسوريا منذ جوان الماضي.