أفادت أمس ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، وفق آخر إحصائياتها، أن عدد اللاجئين السوريين في الولاياتالجزائرية يقارب 15 ألف نازح، وهي الأرقام المقدمة بالتزامن مع زيارة يقوم بها رئيس مجلس الشعب السوري، محمد جهاد اللحام للجزائر. وكشف التقرير السوري أن ما لا يقل عن 5.835 مليون سوري لجأوا إلى بلدان الجوار والدول الأخرى، يشكل الأطفال ما لا يقل عن 50% منهم، بينما تبلغ نسبة النساء نحو 35%، في حين تبلغ نسبة الرجال نحو 15%. وفي نفس الإطار، بلغ عدد اللاجئين السوريين في دول المغرب العربي (ليبيا، الجزائر والمغرب)، ما لا يقل عن 40 ألف لاجئ سوري جاء ذلك في تقرير للشبكة، أشارت فيه إلى أن عمليات اللجوء بدأت منذ عام 2011. ولفت تقرير الشبكة إلى أن نسبة واسعة جدا من اللاجئين بالجزائر غير مسجلين ضمن المفوضية العليا للاجئين، ولهذا فهي لا تذكرهم في إحصائياتها، لأن كثيرا منهم وصلوا عبر طرق، وممرات تهريب عبر الحدود، خوفا من عدم استقبالهم، بينما هناك أعداد أخرى تم استقبالهم لدى أقربائهم. من ناحية أخرى، استعرض التقرير أبرز الصعوبات التي يواجهها اللاجئون السوريون، موضحة أنها متعددة، فعلى المستوى التعليمي، يبلغ عدد الأطفال اللاجئين الذين لا يتلقون أي نوع من أنواع التعليم، منذ أكثر من سنة كمعدل وسطي في مختلف البلدان، ربع عدد الأطفال اللاجئين، والبالغ تقريبا 1.3 مليون طفل، وتختلف النسبة من بلد لآخر، لكن اللاجئين في لبنان هم الأسوأ حالا في هذا المجال، حيث تتجاوز نسبة عدم الالتحاق بركب التعليم 40% من الأطفال، إضافة عدم التحاق طلاب الجامعات. وأشار التقرير إلى أن تركيا تحتل المرتبة الأولى في استقبال اللاجئين السوريين، في دول الجوار، إذ تستقبل ما لا يقل عن 1.9 مليون لاجئ، من بينهم قرابة 450 ألف طفل، وما لا يقل عن 270 ألف امرأة، قرابة 62% منهم بدون أوراق ثبوتية، ما يعادل 1.1 مليون لاجئ. واحتل لبنان المرتبة الثانية بما لا يقل عن 1.7 مليون لاجئ، من بينهم قرابة 570 ألف طفل، وما لا يقل عن 190 ألف امرأة، قرابة 27% منهم بدون أوراق ثبوتية، ما يعادل 459 ألف لاجئ. أما الأردن، فقد لجأ إليه ما لا يقل عن 1.4 مليون لاجئ، بينهم قرابة 350 ألف طفل، وما لا يقل عن 175 ألف امرأة، وقرابة 36% من هؤلاء اللاجئين بدون أوراق ثبوتية، أي ما يعادل 490 ألف لاجئ. وبيّن التقرير أنه لجأ إلى العراق ما لا يقل عن 525 ألف لاجئ.