قرّر الاتحاد الأوروبي تقديم 30 مليون يورو إضافية (نحو 39 مليون دولار أميركي) لمساعدة اللاجئين السوريين والفلسطينيين الذين نزحوا إلى لبنان هربا من النزاع في سوريا المجاورة، وذلك بحسب ما أفادت بعثة الاتحاد في بيروت. وقالت البعثة في بيان لها "اتخذت المفوضية الأوروبية قرارا بمنح مساعدة مالية قيمتها 30 مليون يورو للبنان بهدف التخفيف من تأثير الأزمة السورية على لبنان"، ما "يرفع إلى 93 مليون يورو مجموع المساعدات التي قدمها الاتحاد الأوروبي إلى لبنان في إطار الأزمة السورية" المستمرة منذ أكثر من عامين. وقالت البعثة أن لبنان يستقبل حاليا قرابة 445 ألف لاجئ سوري، إضافة إلى نحو 40 ألف نازح فلسطيني ستخصص لهم خمسة ملايين يورو من المنحة الجديدة. وقال المفوض الأوروبي لشؤون التوسع وسياسة الجوار ستيفان فويل أن "لبنان يستقبل العدد الأكبر من الأشخاص الذين هربوا من سوريا، وهم سوريون ولاجئون فلسطينيون يتركون سوريا، ونحن ندرك أن هذا الوضع صعب بشكل كبير على هذا البلد". واعتبر فويل أن "الاتحاد يبقى مصمما على مساعدة لبنان للتجاوب مع مسألة اللاجئين". ونوه المسؤول الأوروبي بخطة الحكومة اللبنانية للتعامل مع مسألة اللاجئين، مبديا تقديره لابقاء لبنان حدوده مفتوحة أمام الأشخاص الهاربين من العنف في سوريا الذي حصد أكثر من 70 ألف شخص خلال سنتين. وطلب لبنان في الثالث من ديسمبر من الدول المانحة تمويل خطة أعدتها الحكومة لتلبية احتياجات النازحين السوريين إلى لبنان في العام 2013 تبلغ تكلفتها نحو 363 مليون دولار. لكن المسؤولين اللبنانيين يؤكدون ان هذا المبلغ الذي لم يحصلوا منه إلا على النذر اليسير لم يعد كافيا. واوضح بيان البعثة الاوروبية ان المساعدة ستتركز على تطوير قدرات المؤسسات اللبنانية في مواجهة العدد المتزايد للنازحين، وتحسين الوصول إلى الخدمات التربوية والاهتمام بالأطفال. وقال البيان أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء "هم أكبر الداعمين لجهة المساعدات للاجئين السوريين"، وأنهم قدموا نحو 600 مليون يورو (786 مليون دولار) للنازحين السوريين داخل سوريا والذين غادروها إلى الدول المجاورة. وأدى النزاع السوري منذ منتصف مارس 2011 إلى نزوح أكثر من 1,4 مليون لاجىء سوري، إضافة إلى 4,25 مليون شخص تركوا منازلهم في داخل سوريا.