هدد أبوبكر البغدادي، زعيم ما يعرف بتنظيم ”الدولة الإسلامية في العراق والشام” بأن ”الخلافة” المزعومة التي ينادي بها، ستتوسع إلى الجزائر وخمس دول أخرى، وهو الظهور الذي يحاول من خلاله نفي مقتله في ضربات التحالف الدولي. وقال البغدادي، في كلمة منسوبة له أول أمس، إن ”الخلافة” التي أعلنها تتوسع إلى السعودية، مصر، اليمن، الجزائر وليبيا، وهو الخطاب الذي ذكر فيه الجزائر لأول مرة، بعد محاولة بروز ما يسمى بجند الخلافة الذي استهدف سائح فرنسي قبل أسابيع، لكن ضربات قوات الأمن مكنت من حصر نشاطه الإرهابي، خصوصا وأنه لا يضم سوى بضعة عناصر حسب مراقبين أمنيين، وزعم البغدادي أنه قبل البيعة من المؤيدين في ليبيا، مصر، اليمن، السعودية والجزائر، ومضيفا في الكلمة التي استفاض خلالها في الحديث عن توسع التنظيم، ”أبشروا أيها المسلمون.. فإننا نبشركم بإعلان تمدد الدولة الإسلامية إلى بلدان جديدة.. إلى بلاد الحرمين واليمن وإلى مصر وليبيا والجزائر”. ورغم أن مؤيدين بايعوا ”داعش” في دول لبنان، باكستان وأفغانستان، إلا أن البغدادي أشار إلى تلك الدول الخمس فقط، وتابع ”يا جنود الدولة الإسلامية.. امضوا في حصاد الأجناد.. فجروا براكين الجهاد في كل مكان واشعلوا الأرض نارا على كل الطواغيت”. وجاء خطاب البغدادي، بعد تردد أنباء عن مقتله، وقال إن الحملة العسكرية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد جماعته في سورياوالعراق فاشلة. زاوي: ”مادامت الجزائر بعيدة عن التدخل خارج الحدود فلا خطر” وأكد الخبير في شؤون مكافحة الإرهاب، علي زاوي، ل”الفجر”، بأن الجزائر مادامت غير منضمة إلى ما يسمى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، وبقيت على مسافة بعيدة عن التدخل في ليبيا وخارج الحدود، فهي بعيدة عن دائرة الخطر، وتابع بأن مخابرات الدول الأجنبية ”أكدت ما ذهبنا إليه من قبل، بأن الجزائريين أقل عددا في صفوف تنظيم داعش الإرهابي بالعراقوسوريا، حيث يبلغ عددهم 200 فقط، مقارنة مع دول الجوار أو حتى فرنسا التي عبرت عن استنفارها أكثر من مرة بوجود 1500 فرنسي يقاتلون في تنظيم الدولة الإسلامية”، وهو القلق ذاته تتقاسمه مع المغرب وتونس بمئات المقاتلين المرتقب أن يعودوا إلى بلدانهم.