أكد حزب الحرية والعدالة أن مبادرة الإجماع الوطني لحزب الأفافاس تتفق مع موقفه الذي عبر عنه في ندوة زرالدة، بالدعوة إلى اعتبار السلطة واقعا لا يمكن تجاوزه في أي مشروع للتغيير، خاصة وأن المرحلة تستدعي إعطاء الأولوية للم الشمل وبناء جبهة داخلية قوية ومتماسكة، وتستدعي أيضا بناء توافق بين أطياف المعارضة قبل الحوار مع السلطة بلغة واحدة. وأوضح الحزب في بيان تحوز ”الفجر” على نسخة منه، أن القاسم المشترك بين أرضية تنسيقية الانتقال الديمقراطي ومبادرة جبهة القوى الاشتراكية، هو المطالبة بضرورة التعجيل بالتغيير، وأن الفرق بينهما يكمن أساسا في موقع السلطة منه، مضيفا أن التنسيقية تقترح معايير وآليات، كحكومة انتقالية توافقية ودستور توافقي، وهذا يعني ضمنا إحداث فراغ في السلطة، مؤكدا أن البلاد غير قادرة على تحمله بسبب هشاشة الاستقرار الداخلي وتوتر الوضع الإقليمي. وأشار البيان إلى أن مبادرة جبهة القوى الاشتراكية تدعو إلى التغيير، لكنها لا تطرح آلية محددة وتترك ذلك لندوة التوافق الوطني التي تقترح أن تحضرها ثلاثة أطراف وهي السلطة والقوى السياسية والمجتمع المدني. وشدد الحزب على ضرورة البحث عن القواسم المشتركة بين المبادرتين لاختبار مدى استعداد السلطة للاستفادة مما يجري بالجوار، ومن أخطاء ممارساتها الماضية حين عرقلت قيام معارضة حقيقية، وأدى ذلك إلى استنزافها في مواجهة حركات احتجاجية يومية لم تسلم منها حتى الأجهزة الحساسة في الدولة.