أكدت مصادر مطلعة ل”الفجر” أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، يقوم بتحركات في الوقت الراهن من أجل الوصول إلى تجميد عضوية ثلاثة نواب بالبرلمان، ومجلس الأمة، للرد على الحملة التي يشنونها ضده من أجل الوصول إلى عقد لجنة مركزية للأفالان وانتخاب قيادة جديدة. وذكرت المصادر ذاتها أن عمار سعداني أجرى اتصالات مع العربي ولد خليفة، من أجل التوصل لكسر الحركة التي يقودها النواب ضده في المؤسسة التشريعية وأيضا بمجلس الأمة، خاصة حملة جمع التوقيعات التي يحاول النواب المعارضون لعمار سعداني قيادتها داخل المؤسسة التشريعية وتوسيع نطاقها، في وقت تتحدث فيه مصادر عن وصول عدد التوقيعات إلى 97، فيما تذكر أخرى أنها لا تتجاوز 40 توقيعا. ومن بين الأسماء التي يقود عمار سعداني ضدها الحملة من أجل تجميد عضويتها بالبرلمان، مليكة فوضيل ومعاذ بوشارب، الذي يعد أحد نواب رئيس المجلس الشعبي الوطني، وصاحب مبادرة جمع التوقيعات، بالإضافة إلى السيناتور بوعلام جعفر، الذي يعد من الأوائل المعارضين لعمار سعداني، ومن المؤطرين لجميع التحركات ضده. .. المعارضة تقترح نقل الاحتجاج القادم أمام الرئاسة أو الولاية وأكدت مصادر من المعارضة أنه يجري التنسيق بين الأعضاء بالمحافظات والقسمات والنواب لتوسيع الحركة الاحتجاجية القادمة، وواصلت بأن هناك تفكير بنقل الاحتجاج القادم امام رئاسة الجمهورية أو ولاية الجزائر، مرجعة السبب إلى كون هذين الموقعين أساسين في تحقيق هدف عقد اللجنة المركزية في أقرب الآجال، غير أن مصادر أخرى تؤكد على الإبقاء على تنظيم الاعتصامات أمام مقر الحزب، خوفا من أن يكون مصير القيادات التي تؤطر الاحتجاج الإقصاء والعقاب على خلفية ما تعرض له الأمين العام السابق للأفالان عبد العزيز بلخادم.