يسود اعتقاد لدى العديد من قيادات الأفالان وخاصة أعضاء اللجنة المركزية، أن الحديث عن الأزمة الحاصلة بين الأمين العام الحالي عمار سعداني وسلفه عبد العزيز بلخادم مجرد مناورات سياسية لتحييد الحركة التقويمية في الحزب وجعل دورها هامشيا في الصراع إلى غاية حسم ملف الرئاسيات. وأشار أعضاء اللجنة المركزية، أن الترويج لحملة جمع توقيعات من قبل الأمين العام السباق عبد العزيز بلخادم للإطاحة بعمار سعداني من الأمانة العامة هدفه خلط الأوراق في الحزب عشية الرئاسيات وجعل موقف الحركة التقويمية بقيادة عبد الكريم عبادة في موقف ضعف. وحسب نفس المصادر، فإن ما يروج له أنصار بلخادم عن قراره بالترشح لخلافة سعداني وكذا نطلاق عملية جمع التوقيعات له داخل اللجنة المركزية حتى وإن حدث فإنه لا يعدو أن يكون مناورة سياسية للإبقاء على الأمور تحت السيطرة وتهميش دور الحركة التقويمية وحتى جماعة المنسق العام السابق عبد الرحمان بلعياط. ووفق تسريبات فإن تحرك بلخادم وجماعته فك الخناق السياسي عن سعداني الذي كان يواجه ضغطا كبيرا من الحركة التقويمية وبلعياط بشكل جعل الصراع ينحصر بين الرجلين رغم أن الرجوع قليلا إلى الوراء يثبت أن بلخادم كان له دورا بارزا في وصول سعداني إلى منصبه إلى جانب رجال الأعمال الذين كانوا يحيطون به سابقا يوسيطرون على الكتلة البرلمان للأفالان بالمجلس الشعبي الوطني. وأوضحت ذات الجهات، أن هذه الصراع المفتعل الهدف من تسيير المرحلة الحالية التي يطبعها غموضا بشأن ترشح الرئيس بوتفليقة للرئاسيات القادمة في انتظار اتضاح الرؤية للشروع مباشرة في الحملة الإنتخابية، حيث أن انطلاق السباق رسميا سيغطي على الأزمة الداخلية للأفالان.