شركات أجنبية "معروفة" وراء الحملة المسعورة لتحطيم الجوية الجزائرية الشركة الجزائرية غير مسؤولة عن تحطم الطائرة الإسبانية بمالي أعلن وزير النقل عمار غول أنه ليس في مخطط الحكومة حاليا فتح المجال الجوي للخواص مؤكدا أن التحقيق الأولي للجوية الجزائرية يوجد على مكتب الوزير الأول، فيما ينتظر الانتهاء قريبا من التحقيق في حادث القطار بالجزائر العاصمة. قال غول لدى نزوله ضيفا على ”فوروم الإذاعة” أمس، أن الحكومة بصدد إعداد دفاتر الشروط والإجراءات والنصوص التنظيمية قبل فتح المجال الجوي للخواص، مشيرا إلى أن التوجه الحالي للحكومة يقتضي عدم فتح هذا المجال قبل النظر في هذه الأمور حتى لا تتكرر أخطاء الماضي. كما أكد أن فتح الفضاء الجوي لن يكون في الوقت الراهن وإنما بعد إجراء دراسة وتحديد مصالح البلاد وتأهيل شركة الجوية الجزائرية وطاسيلي. وبشأن التحقيق الذي باشرته الوزارة حول شركة الخطوط الجوية الجزائرية، كشف وزير النقل أنه تم الانتهاء من التحقيق الأولي لملف الجوية الجزائرية وهو موجود على مستوى الوزير الأول، مشيرا أنه حين الانتهاء من التدقيق والتحقيق لوضعية الشركة خلال السنة الجارية سيتم تطبيق الإجراءات الجديدة والتوصيات والقرارات الخاصة بالجانب التنظيمي والتسييري وهيكلة المؤسسة والصيانة والتأطير البشري والتنسيق بين فروعها. وأضاف أن الهدف من هذا التحقيق هو القضاء على العوائق والعمل على عصرنة الشركة وعملها وتحسين خدماتها خصوصا بعد استلام 16 طائرة جديدة. وفي هذا الإطار أكد عمار غول أن وزارته تسعى من خلال المراقبة والتفتيش والاستماع إلى شكاوى المواطنين إلى تحسين توقيت الرحلات من خلال برمجة بعض الخطوط الداخلية بالنهار بدلا من الليل، وكذا احترام الوقت والخدمات المقدمة للمسافرين. وبشأن حوادث الطيران التي شهدتها الجزائر خلال السنة الجارية، أوضح الوزير أن ما جرى لم يكن سوى تهويلا يراد منه تحطيم وتكسير الجوية الجزائرية لفائدة شركات أجنبية معروفة، متسائلا عن علاقة الشركة الجزائرية مع حادثة سقوط الطائرة الإسبانية، التي استأجرتها الجوية الجزائرية بمالي أو حادثة سقوط الطائرة الأوكرانية بتمنراست. وردا على سؤال يتعلق بانشغالات الجالية الجزائرية ومطالبها بتخفيض أسعار التذاكر، كشف وزير النقل عمار غول أنه تتويجا لاجتماع مجلس وزاري مشترك سارعت شركة الخطوط الجوية الجزائرية إلى إقرار بعض التخفيضات، قائلا ”من جانفي 2017 إلى سبتمبر 2014 قامت الجوية الجزائرية ببيع نحو مليون و100 ألف تذكرة سمحت لنحو 85 بالمائة من المسافرين من الاستفادة من تخفيضات مهمة”. وتابع: ”الشركة حرصت على تخفيض أسعار التذاكر قدر الإمكان لتراعي الجانب الاجتماعي للجالية الجزائرية، لكن مراعاة الجانب التجاري والاقتصادي للشركة يتطلب عدم المضي قدما في تخفيض أكثر للتذاكر لأن الأمر سيؤدي إلى إلحاق الضرر بالشركة ويؤدي بها للإفلاس”.