أكد الرئيس المدير العام بالنيابة، سعيد سحنون، أنه تم في غضون الأسبوع الماضي الانتهاء من عمليات الحفر والضغط على مستوى البئر النموذجي أحنات (عين صالح)، فيما حددت سوناطراك سنة 2022 للشروع في استغلال الغاز الصخري. وصرّح سحنون، على هامش المنتدى الجزائري - البريطاني حول التجارة والاستثمار بلندن، ”لقد انتهينا خلال هذا الأسبوع من عمليات الحفر والضغط ونستعد لإجراء تجارب في هذا البئر النموذجي للتحقق من بعض المعايير التي تحدد قدراته فيما يخص الاستغلال التجاري”. وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس المدير العام بالنيابة خلال تدخله في قمة شمال إفريقيا للنفط والغاز الذي عقد بالجزائر، أكد أنه من المرتقب الشروع في الاستغلال التجاري للغاز الصخري ابتداء من سنة 2022 بطاقة إنتاجية تقدر ب 20 مليار متر مكعب. وأشار المسؤول إلى أن شركته تسعى إلى تعزيز إمكانياتها في مجال إنتاج الغاز الصخري، سيما بفضل تكثيف الاستثمارات في هذا المجال من أجل بلوغ 30 مليار متر مكعب في آفاق 2025-2027. وأوضح سحنون أنه تم بذل جهود حثيثة في السنوات الأخيرة لتقييم القدرات من حيث المحروقات غير التقليدية، لاسيما من خلال التعاون مع شركات دولية متخصصة في هذا المجال، مشيرا إلى أن موارد الغاز الصخري التي يمكن استرجاعها تقنيا تقدر بحوالي 700 تريليون قدم مكعب. وأشار سحنون إلى أن الجهود التي تبذلها الجزائر لتطوير قدراتها من المحروقات غير التقليدية تهدف إلى تأمين تزويد السوق الوطنية واحترام التزاماتها كممون ”موثوق” للسوق الأوروبية. ومن جهة أخرى، أكد سحنون أن المجمع سيحتفظ باستثماراته ومخطط تطويره لسنة 2015 بالرغم من انخفاض أسعار النفط. وأكد سحنون، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش مشاركته في المنتدى الجزائري - البريطاني، إلى أن سوناطراك ”لم تعدل مخطط تطويرها لسنة 2015 ولا على المدى المتوسط (2015-2019)”. وتابع يقول: ”نحتفظ باستثماراتنا على حالها علما أنه لم يتم بعد تحديد حجم وفترة انخفاض الأسعار”، مضيفا أنه ”في غياب رد وتصور واضح حول هذه المسألة قررنا الحفاظ على استثماراتنا”.