أصدر الباحث والإعلامي محمد الصالح الصديق مؤلفه الجديد، الصادر عن دار موفم للنشر والتوزيع، المؤلف الذي جاء في 245 صفحة من القطاع المتوسط وتطرق محمد الصالح إلى العديد من المحاور استهلها بالحديث عن لسان حال الثورة يوم اندلاعها، ليعرج للتطرق إلى كتمان السر وأهميته في الثورة الجزائرية، دور الكلمة في الثورة الجزائرية، يوم المجاهد 1955، التعذيب في نظر الفرنسيين، دور المرأة الجزائرية في الثورة التحريرية، كيف يموت الأبطال، دور القلم في ثورة التحرير، من غزوة بدر إلى الكفاح الجزائري المعارك الشهيرة في ثورة التحرير، مارس شهر الحرية والشهداء، دروس وعبر من ثورة نوفمبر، كلمات من لمسوا الحقيقة في الثورة التحريرية، نشاط البعثات الدبلوماسية الجزائرية خلال حرب التحرير، 30مارس 1958 يوم التضامن العالمي مع الجزائر، الثورة الجزائرية عند رجال الفكر الفرنسيين، قضايا ثورية في نصوص شعرية، ووم النصر الموعود. ويقول الباحث عن ثورة نوفمبر أنها ”العظيمة كالبحر الواسع العميق الذي كثرت نعمه وخيراته، فكلما اتجهت إلى نوع من هذه النعم باهتمامك وعنايتك، وأخرجت منه ما أمكنك، ووصلت إليه يدك نازعتك نفسك إلى نوع آخر من هذه النعم، وتعلقت به همتك وتفتحت إليه شهيتك. ويرى الصادق أن الحديث عن الثورة الجزائرية المجيدة قد يجرنا إلى الكشف والعرض، والتعليل، والتحليل، للتوصل فيما بعد إلى الإقرار بعوامل النصر وشدد الباحث على ضرورة التشبث بذاكرة المجاهدين ماداموا على قيد الحياة، فمنهم من مازال يحتفظ بما وعى عليه من وقائع وأحداث، فهؤلاء هم الذين يجب الاعتماد عليهم فيما يروون، ومن هنا يجب أخد زمام المبادرة واغتنام الفرصة، والبحث عنهم وعقد مجالس معهم سواء كانوا في أماكن قريبة أو بعيدة، ليتم بذلك تسجيل شهادات حية حول الفترة التي عاشها النضال الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي الذي طالما اعتبر قوى استعمارية لا تقهر إلى غاية سقوط هيبته، على يد الثورة الجزائرية التي لم ير لها مثيلا في القرن الماضي من حيث الضراوة والإصرار على الاستقلال.