يناشد سكان بلدية دوار الماء الحدودية خصوصا وولاية الوادي عموما، وزير الأشغال العمومية، بشق طريق يربط بلدية المذكورة مع بلدية البرمة من ولاية ورڤلة. هذه الأخيرة التي أنهت إنجاز الطريق بالشطر الواقع على أراضيها منذ سنوات على مسافة 150 كلم. المشروع المسجل، لاسيما حسب رئيس المجلس الشعبي البلدي الهادي قويدري عند مديرية الأشغال العمومية لولاية الوادي منذ العام الماضي، الأمر الذي سيفك في حال تحققه عزلة المناطق البدوية بقرى زنقرة وبئر رومان والغرافة، ويفتح آفاق التنمية بهذه الربوع ويعمل على تسهيل عمل فرق الإغاثة الطبية والبيطرية المتجهة صوب سكان البدو الرحل ويخلصهم من الصعوبة أثناء نقل الأعلاف وتنقلهم إلى الأسواق والمناطق الحضرية وإسعاف المرضى الذين كانوا يكابدون الأمرين. وعلى الصعيد الإستراتيجي يعتبر هذا المكسب عاملا مثبتا للأهالي حوالي 400 أسرة موزعة بهذه المنطقة استنادا لمصالح بلدية دوار الماء، ويكف من ظاهرة النزوح الريفي نحو المدن من خلال اقامة تجمعات سكانية ومحيطات فلاحية وحفر آبار عصرية تشجع الاستثمار في القطاع الرعوي الآخذ في النفاذ، نظرا للمشاغل والتحديات الكثيرة. وكما يكتسي الطريق أهمية اقتصادية كبرى من خلال تسهيل وصول شاحنات وآليات الشركات النفطية القادمة من المواني التونسية بقابس وصفاقس إلى المناطق النفطية بحاسي مسعود و صحراء دوار الماء وتخليصهم من عناء الدوران حول الوادي تڤرت وعاصمة الذهب الأسود واختصار أكثر من 300 كلم. وتتجلى أهميته بشكل واضح عندما تتدعم بلدية دوار الماء بمركز حدودي، أين تتحول مقار فروع بعض الشركات الخاصة إلى البلدية بحكم قربها من الحدود الليبية 200 كلم غرب وازن، فضلا عن مجاورتها للساحل التونسي 150 كلم عن مدنين، باعتبار أن البوابة المجاورة الطالب العربي تشهد كثافة مرورية كبيرة وصلت حد الربع مليون مسافر في السداسي الأول من السنة الجارية، ناهيك على أو ولاية الوادي الوحيدة التي بها مركز حدودي وحيد مع تونس بعكس تبسة التي بها أربع منافذ برية مع تونس وسوق أهراس والطارف اللتان بها بوابتين حدوديتين مع ذات البلد الشقيق.