شهدت سنة 2014، جدلا واسعا حول أصحاب البدلة السوداء، حيث بات الحكام أكثر المستهدفين، ولم تتوقف الانتقادات في حقهم، حتى تمت الإطاحة بالحكم السابق بلعيد لكارن من رئاسة اللجنة المركزية للتحكيم، بعد سنوات طويلة عمر فيها في الفاف، واختار رئيس الفاف محمد روراوة الرجل المقرب منه، خليل حموم، رئيس رابطة العاصمة لخلافة لكارن، لكن حموم عاش فترة عصيبة بعد توليه المسؤولية، وبات هدفا للعديد من أسهم الانتقاد. وصنع الحكم بيطام الحدث هاته السنة في الملاعب الوطنية، حيث يمكن القول أن ما فعله في مباراة أهلي برج بوعريريج أمام وداد تلمسان لحساب الجولة الرابعة لبطولة الرابطة المحترفة الثانية موبيليس يعد أبرز ما عرفته ملاعبنا رفقة حادثة إيبوسي. وقام بيطام بخلع قميصه وألقى برايته على الأرض في لقطة غير معتادة على الإطلاق في الملاعب الكروية وتسبب في توقف المباراة لعدة دقائق، وفي تبريره لتصرفه، أكد الحكم المساعد بيطام، أنه فعل ذلك من أجل الاحتجاج على محفوظ قرباج رئيس الرابطة المحترفة وخليل حموم رئيس لجنة الحكام، وأضاف “قرباج طلب منا وقف زحف شبيبة القبائل في قبل نهائي كأس الجمهورية الموسم الماضي أمام شباب عين الفكرون”. بعدها رفع كل من رئيس الرابطة المحترفة للعبة محفوظ قرباج ورئيس لجنة التحكيم خليل حموم دعوى قضائية ضد الحكم بيطام بسبب القذف واتهام هذا الأخير مسؤولي الكرة في البلاد بأمور خطيرة، ولا تزال القضية في المحاكم. التحكيم لم يرتبط بالفضائح فقط، حيث ارتبط أيضا بتألق الحكم جمال حيمودي، والذي أدار ثلاثة مواجهات في كأس العالم، من بينها المباراة الترتيبية للمونديال بين منتخبي هولندا والبرازيل، ليتوج مشواره الرائع في التحكيم بهذا الشرف، رغم أنه كان يتمنى أن يحظى بشرف تحكيم نهائي البطولة.