مثل عشية أوّل أمس حكَم التماس محمد منير بيطام أمام وزارة الرياضة للردّ على الاتّهامات الخطيرة التي وجّهها الجمعة الماضي إلى كلّ من الرجل الأوّل في الرابطة المحترفة مصطفى قرباج ورئيس اللّجنة المركزية للتحكيم خليل حمّوم بتناولهما رشاوي مالية. لم يتسرّب أيّ شيء من اللّقاء الذي جمع ممثّلا عن وزارة الرياضة بالحكَم بيطام، ويأتي مثول هذا الأخير أمام وزارة الرياضة في ظلّ القرار المتّخذ من طرف الوزير الدكتور محمد تهمي الذي طلب شخصيا من وزارته فتح تحقيق معمّق عقب التصريحات النّارية التي أطلقها ذات الحكَم ضد كلّ من رئيس رابطة دوري المحترفين محفوظ قرباج ورئيس لجنة التحكيم خليل حمّوم. وحسب ما علم من وزارة الرياضة فقد عبّر الوزير تهمي عن أسفه لمثل هذه التصريحات الخطيرة التي ستزيد -حسبه- من تشويه سمعة الكرة الجزائرية، خاصّة وأنها تأتي في وقت جدّ حسّاس تمرّ به الكرة الجزائرية عقب مقتل الكاميروني إيبوسي بمقذوفة أُلقيت من مدرّجات ملعب أوّل نوفمبر بتيزي وزو يوم 24 أوت الماضي عقب مباراة شبيبة القبائل واتحاد العاصمة، وهي الحادثة التي كلّفت الجزائر خسارة تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا لسنة 2019. وحسب متحدّث من وزارة الرياضة فإن قرار الوزير تهمي مسّ كذلك أسماء فعّالة في الرابطة المحترفة لكرة القدم وآخرين في اللّجنة المركزية للتحكيم. وينتظر أن تسفر عملية التحقيق التي باشرتها الوزارة عن الكشف عن الكثير من الفضائح التي ما تزال (مغلّفة)، وعن الفضائح التي قد تسقط الكثير من الرؤوس في هرم تسيير الكرة الجزائرية. للإشارة، فإن حكَم التماس بيطام الذي كان ضمن الطاقم التحكيمي لمباراة أهلي برج بوعريريج ووداد تلمسان التي جرت الجمعة الماضي برسم الجولة الرابعة من بطولة الدرجة الثانية المحترفة خلع قميصه وألقى برايته على الأرض، في لقطة غير معتادة على الإطلاق في الملاعب الكروية الجزائرية وتسبّب في توقّف المباراة لعدّة دقائق. وفي تبريره لتصرفه أكّد الحكَم المساعد بيطام في تصريحات صحفية أنه فعل ذلك من أجل الاحتجاج على محفوظ قرباج رئيس الرابطة المحترفة وخليل حمّوم رئيس اللّجنة المركزية للتحكيم. وممّا قاله بيطام: (قرباج طلب منّا وقف زحف شبيبة القبائل في قبل نهائي كأس الجمهورية [الجزائر] الموسم الماضي أمام شباب عين الفكرون)، وتابع: (أحد المسؤولين اتّصل بنا قبل كأس السوبر وطلب منّا التحيّز إلى مولودية الجزائر، أعتذر لأنصار اتحاد العاصمة على خسارتهم).