أكد رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، أن الحل في ليبيا ليس عسكريا فقط وإنما سياسي أيضا، مشيرا إلى أن تأجيل جولة الحوار الليبي كان من أجل الاتفاق على مكان لانعقاد الجلسة، كما أكد على عدم الحاجة لتدخل عسكري أجنبي في ليبيا، مشيرا إلى أن الحوار ضروري للخروج من الأزمة. أوضح رئيس البرلمان الليبي أنه بحث مع القيادة المصرية الظروف التي تمر بها ليبيا، مؤكدا أنهم شددوا على حماية الحدود من المتطرفين. وعن العلاقة مع تركيا، قال صالح: ”علاقاتنا مع تركيا مازالت دون المستوى المطلوب”، أما عن إعادة بعض القيادات العسكرية للخدمة مرة أخرى، فقد نوه عقيلة أن ذلك كان ضروريا، أن اختيار وزير الدفاع يعود لمجلس النواب. ومن جهتها، عقدت الجامعة العربية، يوم أمس، اجتماعاً طارئاً لبحث سبل مكافحة الإرهاب بها، في وقت أبلغت الأممالمتحدة مجلس النواب الليبي بتأجيل جلسة الحوار الوطني، فقد أعلن نائب الأمين العام للجامعة العربية، أحمد بن حلي، أن الجامعة ستعقد اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين، لمناقشة الملف الليبي، مؤكدا أن الاجتماع سيبحث سبل مواجهة الإرهاب في ليبيا، الذي يستهدف الشعب وثروته على حد سواء، وذلك بناء على طلب من الحكومة الليبية المعترف بها عربياً ودوليا. وأكد بن حلي أن الاجتماع يبحث سبل مواجهة الإرهاب في ليبيا، الذي يستهدف الشعب وثروته على حد سواء، مضيفاً أن الاجتماع ”سيخصص لتدارس التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا، وتصاعد وتيرة العنف والأعمال الإرهابية، التي لم تعد تقتصر على استهداف المواطنين أو المقيمين، إنما طالت أيضاً المرافق الاقتصادية الحيوية، التي تمثل ثروة الشعب ومقدراته وخزانات النفط. ومن ناحية ثانية، قال مصدر في البرلمان الليبي أن بعثة الأممالمتحدة أبلغت مجلس النواب بتأجيل الحوار الليبي، مشيراً إلى أن الحكومة لم تتلق جدول أعمال الحوار أو مكان انعقاده، وأكد المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، سمير غطاس، أن المشاورات ما زالت مستمرة مع جميع الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن موعد ومكان الحوار. وميدانيا، تصاعدت وتيرة العنف والمعارك في ليبيا، الأحد، وامتدت من بنغازي شرقاً إلى مصراتة غرباً، فيما أعلن البرلمان الليبي عن إعادة اللواء خليفة حفتر إلى منصبه السابق، وأفادت مصادر محلية في ليبيا بوقوع اشتباكات بين الجيش الليبي وتنظيم ما يعرف بأنصار الشريعة في حي الليثي بمدينة بنغازي، مشيرة إلى أن الاشتباكات اندلعت بعد تمركز قوات كبيرة من الجيش الوطني على مشارف الحي، معززة بقوات الصاعقة، بالإضافة إلى قوات من المشاة، وأعلن الجيش الليبي أيضاً عن تصديه لهجوم استهدف مطار الأبرق الحربي شرقي البلاد. وفي مصراتة، غربي البلاد، شن سلاح الجو الليبي غارات على أهداف تابعة لمليشيات مسلحة، استهدفت مواقع عسكرية لما تعرف بقوات بفجر ليبيا، وفقاً للمتحدث باسم رئاسة الأركان العامة للجيش العقيد أحمد المسماري. وأوضح المسماري أن الغارات شملت مواقع يستخدمها المسلحون لتخزين الأسلحة والعتاد، إضافة إلى استهداف خزانات لوقود طائرات، تستخدمها قوات فجر ليبيا، المصنفة إرهابية، لقصف منطقة الهلال النفطي. كما أعلنت السلطات الليبية أن سلاح الجو الليبي قصف ناقلة نفط ”مشبوهة” لم تمتثل لأوامر وجهت إليها بالتوقف قبالة سواحل درنة والخضوع للتفتيش قبل دخولها المرفأ، وكانت اليونان أعلنت مقتل اثنين من أفراد طاقم ناقلة نفط في هجوم جوي في الميناء الذي يعد من معاقل المتشددين شرقي ليبيا. وأوضح خفر السواحل اليوناني أن الهجوم وقع مساء الأحد، مضيفا أن ناقلة النفط كانت تقوم برحلة داخلية وكانت راسية عند تعرضها للهجوم، وفي خزاناتها 1600 طن من النفط. ومن جهة أخرى، قال المسماري إن البرلمان أصدر قراراً يقضي بإعادة 129 ضابطاً متقاعداً إلى الخدمة على رأسهم اللواء خليفة حفتر، قائد ما يعرف بعملية ”الكرامة”، وهو ما أكده نواب، وقال النائب طارق الجروشي إن القرار جاء ”لإزالة الإجحاف الذي لحق بكبار ضباط الجيش الليبي بعدما أعلن البرلمان السابق تقاعدهم، إضافة إلى أنه يشرعن عمليات مكافحة الإرهاب التي يخوضها الجيش الليبي وعلى رأسه اللواء حفتر”. وأشار إلى أن ”القرار الذي أصدره البرلمان الليبي، وهو القائد الأعلى للجيش، من شأنه الإسراع في استكمال بناء المؤسسة العسكرية من خلال هذه الخبرات التي أعيدت إلى الخدمة”.