رحبت الجزائر، على لسان الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، بالبيان المصادق عليه أول أمس، من قبل مجلس جامعة الدول العربية حول ليبيا، والذي يشجع على البحث عن حل سياسي من خلال الحوار الليبي الشامل، وهذا بعد أن حظيت المقاربة الجزائرية للحل السلمي في ليبيا بعيدا عن التدخل الأجنبي، بتوافق مجلس الجامعة العربية في اجتماعها الطارئ. واعتبر مساهل أن موقف الجامعة العربية يساهم في الجهود المبذولة من قبل الدول الجارات والأممالمتحدة وشركاء ليبيا، بغية توفير الظروف الملائمة لفتح حوار ليبي شامل يستثني الجماعات الإرهابية التي حددتها الأممالمتحدة، وقال إن ”هذه الجهود التي تشارك فيها الجزائر بصفة حثيثة بطلب من كافة الأطراف الليبية، تهدف إلى التوصل لحل سياسي للأزمة التي تعصف بالبلد وتهدد استقرار المنطقة وأمنها”. وأشار الوزير إلى أن الحل السياسي للأزمة الذي يجب أن تتضافر حوله كافة الجهود، يقوم على ”احترام الوحدة والسلامة الترابية لهذا البلد، ونبذ العنف ومكافحة الإرهاب، وهي كلها مبادئ أساسية تدعو إليها الجزائر منذ بداية الأزمة”. وأعرب مجلس الجامعة العربية عن قلقه البالغ إزاء تصاعد واستمرار العنف والأعمال المسلحة في ليبيا، مؤكدا أن الحل السياسي يعد السبيل الوحيد لتسوية الأزمة من خلال حوار وطني شامل بين كافة الأطراف الليبية. من جهته، أعرب الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، على هامش الاجتماع الطارئ، عن أسفه لتعثر الجهود العربية والدولية المبذولة لعقد الجولة الثانية من الحوار الليبي - الليبي، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود بين مختلف الآليات للتعامل مع الأزمة الليبية، ونوه بآلية دول الجوار الليبي التي عقدت اجتماعا لها بداية الشهر الماضي، بالإضافة إلى جهود الجامعة العربية ومبعوث الأممالمتحدة والمنظمات والدول المعنية.