تغرق محطات الوقود بالمسيلة منذ أكثر من ثلاثة أيام كاملة في فوضى الطوابير الطويلة وغير المنتهية جراء الندرة الحادة في الوقود بمختلف أنواعه وعبر كامل تراب الولاية. المواطنون عبروا بدورهم عن تذمرهم واستيائهم الشديدين وخاصة أصحاب الشاحنات. وهو ما أثر سلبا على الحركة التجارية بالولاية التي عرفت ركودا كبيرا وخاصة لدى تجار مواد البناء الذين تشتهر بهم منطقة مقرة وبوسعادة وكبرى الدوائر. ومن جانبهم عبر مواطنون عن تذمرهم الشديد جراء تعطل مصالحهم وتساءلوا عن غياب هاته المادة التي كان من الواجب توفرها بشكل دائم عبر محطات الوقود بحكم أنها متوفرة بالوطن. من جانب آخر عرفت مادة المازوت ارتفاعا في أسعارها لدى بائعي السوق السوداء الذين انتهزوا الفرصة لفرض أسعارهم الخاصة والتي فاقت العشرين دينارا وهو ما لم يتقبله بعض المواطنين الذين يبحثون عن المازوت إلا أنهم في نهاية المطاف يقتنعون بالشراء بحكم الظروف المفروضة عليهم.