التقت أمس قيادات من حزب جبهة القوى الاشتراكية، بممثلين عن جمعية المفقودين، في إطار جلسات المشاورات السياسية التي تقوم بها مع مختلف الفعاليات تحضيرا لندوة الإجماع الوطني. وقد جرى اللقاء في مقر الحزب، بحضور أعضاء الهيئة الخماسية للأفافاس، وأعضاء الأمانة الوطنية المكلفين بحقوق الإنسان، حيث قدمت قيادات الأفافاس، نظرتها الخاصة بندوة الإجماع الوطني، والحلول التي تقترحها للخروج من الأزمة السياسية، وأكدت على أن الندوة تركز على السلطة أو النظام كشريك في تخطي المرحلة الحالية، والانتقال إلى مرحلة التغيير الديمقراطي، بعيدا عن العنف. وبررت الدعوة التي قدمها الحزب للجمعية المفقودين، باعتبارها شريك مهم ونظرتها أساسية في ندوة الإجماع الوطني، لا سيما وأنها تمثل شريحة هامة من عمر الأزمة الأمنية التي عاشتها الجزائر خلال سنوات التسعينات، وركز الافافاس على مبدأ الحوار والتشاور في التفاعل مع الأطراف، كما قدمت جمعية المفقودين من جانبها، نظرتها للحل وتمسكت بقضيتها في الكشف عن الحقيقة. وقال الناطق الرسمي للأفافاس، يوسف أوشيش، في تصريح ل”الفجر”، إن اللقاء الذي جمع الحزب وجمعية المفقودين، يضاف إلى سلسلة اللقاءات التي عقدها الأفافاس مع هيئات المجتمع المدني، من جمعيات ونقابات، وقال إن اللقاء يضاف إلى 30 لقاء عقد مع ممثلي المجتمع المدني منذ انطلاق المشاورات السياسية للأفافاس تحضيرا لندوة الإجماع الوطني. وتجدر الإشارة إلى أن أحزاب التنسيقية قررت رسميا مقاطعة مشاورات الأفافاس وطعنت في مصداقيتها، واعتبرتها وجها آخر من مشاورات الرئيس وطرفا يروج لمشروع يراد من خلاله قطع الطريق على مبادرة تنسيقية الانتقال الديمقراطية والحريات.