يبث موقع اليوتوب عشرات الأغاني المتميزة للفنان عثمان بالي، من بينها أغاني مباشرة لحفلات كان يحييها الفنان عبر العديد من أكبر عواصم العالم، بحيث كان يبهر المغني بالي الجمهور الحاضر، وهذا في جل الحفلات التي أقامها داخل وخارج الوطن، بالإضافة إلى أغاني من رصيد الفنان، والذي يضم 20 ألبوما موسيقيا أغلبها بالترڤية ما عاد البعض باللغة العربية. ويعتمد المغني عثمان بالي في موسيقى التوارڤ، خاصة نوع ”التيندي”، على العزف بآلة العود الوترية، بحيث يتميز بالي بإصدار نغمات تربط بين نوطات موسيقى الترڤي الأصيلة والموسيقى العربية الكلاسيكية، إلى جانب الإيقاعات المنبعثة من آلات التيندي والغانغ التي تضرب عليها النساء بأيديهن. ويرافق تلك الإيقاعات الفنان مبارك عثماني الملقب ب”عثمان بالي”، بقصائد كان يكتبها المرحوم بنفسه باللغة العربية واللغة ”تمشاق” الترڤية، ليروي ويعبر من خلالها عن الحياة الجميلة والصعبة في نفس الوقت لسكان الصحراء الجزائرية، بالإضافة إلى مواضيع عن الحب وكذا العلاقة الروحانية مع الرب. ومن بين الأغاني الموجودة على موقع اليوتوب، والتي اشتهر بها المتوفي عثمان آغ بالي سنة 2005 جراء فيضان أحد الوديان الذي جرفته مياهه، أغاني ”دمعة سالت على الخدين” و”أساروف” و”أمين أمين”، التي اشتهر من خلالها وشارك بها عبر مهرجانات عالمية عديدة، نذكر منها مهرجان كاراكاس بفنزويلا ومهرجان العالم العربي بمونريال الكندية ومهرجان الموسيقى ببلجيكا. ونشير إلى تكريم لفقيد أغنية التيندي عثمان بالي، نظم سهرة أمس، خلال اختتام الايام الثقافية لمنطقة ”تيسراس” بجانت ولاية إليزي، وهذا بمشاركة أصهاره وأعضاء عائلته التي تمارس هي الأخرى فن الموسيقى، على غرار الابن ”نبيل بالي”.